قل القرطبي:«والمفعول مضمر، أي: يصفون أنفسهم صفًّا» .
وقوله:«كأنَّهُمْ» يجوز أن يكون حالاً ثانية من فاعل: «يقاتلون» ، وأن يكون حالاً من الضَّمير في «صفًّا» ، فتكون حالاً متداخلة قاله الزمخشري.
وأن يكون نعتاً ل «صفًّا» ، قاله الحوفي.
وعاد الضمير على «صفًّا» ، فيكون جمعاً في المعنى، كقوله:{وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ المؤمنين اقتتلوا}[الحجرات: ٩] .
فصل
فإن قيل: وجه تعلق هذه الآية بما قبلها، أن قوله تعالى:{كَبُرَ مَقْتاً عِندَ الله} في ذم المخالفين في القتال، وهم الذين وعدوا بالقتال ولم يقاتلوا، وهذه الآية مدح [للموافقين] في القتال. واعلم أن المحبة على وجهين.