وقال الكلبي: لا يسمع في الجنة حالف بيمين برّة ولا فاجرة.
السادس: لا يسمع في كرمهم كلمة لغوٍ؛ لأن أهل الجنَّة لا يتكلمون إلا بالحكمة، وحمد الله على ما رزقهم من النعيم الدائم. قاله الفراء، وهو أحسن الأقوال، قاله القفال والزجاج.
قوله:{فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ} . أي: بماء مندفق، وأنواع الأشربة اللذيذة على وجه الأرض من غير أخدود.
قال الزمخشريُّ: يريد عيوناً في غاية الكثرة، كقوله تعالى:{عَلِمَتْ نَفْسٌ}[الانفطار: ٥] .
قوله:{فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ} ، أي: عالية في الهواء.
{وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ} والأكواب: الكيزان التي لا عُرى لها، والإبريق: هو ما له عروةٌ وخرطوم، والكوب: ما ليس له عروةٌ وخرطوم.
وقوله:{مَّوْضُوعَةٌ} أي: معدة لأهلها.
وقيل: موضوعة على حافات العين الجارية.
وقيل: موضوعة بين أيديهم لاستحسانهم إياها، لكونها من ذهب، وفضة، وجوهر، وتلذذهم بالشرب منها.
وقيل: موضوعة عن حد الكبر، أي هي أوساط بين الصغر والكبر، كقوله تعالى:{قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً}[الإنسان: ١٦] .
قوله:{وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ} ، النمارق جمع «نمرق» وهي الوسادة قالت: