للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

و «منهم» في محلّ رفع صفة ل «فريق» ، أي: فريق كائن منهم.

قال سيبويه: واعلم أن ناساً من ربيعة يقولون: «مِنْهِم» بكسر الهاء إتباعاً لكسرة الميم.

لم يكن المسكن حاجزاً حصيناً عندهم.

و «الفريق» اسم جمع لا واحد له من لفظه ك «رَهْط وَقَوْم» ، وجمعه في أدنى العدد «أَفْرقه» ، وفي الكثير «أفْرِقَاء» .

و «يَسْمَعُون» نعت ل «فريق» ، وفيه بعد، و «كان» وما في حَيّزها في محلّ نصب على ما تقدم.

وقرىء: «كَلِمَ اللهِ» وهو اسم جنس واحدة كلمة، وفرّق النحاة بين الكلام والكلم، بأن الكلام شرطه الإفادة، والكلم شرطه التركيب من ثلاث فصاعداً؛ لأنه جمع في المعنى، وأقلّ الجمع ثلاثة، فيكون بينهما عموم وخصوص من وجه، وهل «الكلام» مصدر أو اسم مصدر؟ خلاف.

والمادة تدل على التأثير، ومنه الكَلْم وهو الجُرْح، والكَلَام يؤثر في المخاطب.

قال الشاعر: [المتقارب]

٥٩٨ - ... ... ... ... ... . ... وَجُرْحُ اللِّسَانِ كَجُرْحِ الْيَدِ

ويطلق الكلام لغة على الخَطِّ والإشارة؛ كقوله: [الطويل]

٥٩٩ - إِذَا كَلَّمَتْنِي بِالعُيُونِ الفَوَاتِرِ ... رَدَدْتُ عَلَيْهَا بِالدُّمُوعِ الْبَوادِرِ

وعلى النفساني؛ قال الأخطل: [الكامل]

٦٠٠ - إِنَّ الْكَلَامَ لَفِي الْفُؤَادِ وَإِنِّمَا ... جُعِلَ اللِّسَانُ عَلَى الْفُؤَادِ دَلِيلاً

وقيل: لم يوجد هذا البيت في ديون الأخطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>