وعن ابن عمرو أنه قال: إنِّي لأَسْتَحي أن أقرأ {أنْ هذان لَسَاحِرَانِ} .
وقرأ ابن مسعود:«وَأسَرُّوا النَّجْوَى أنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ» بفتح «أن» وإسقاط اللام على أنها وما في خبرها بدل من «النَّجْوَى» كذا قاله الزمخشري، وتبعه أبو حيان ولم ينكره، وفيه نظر، لأن الاعتراض بالجملة القولية مفسرة للنجوى في قراءة العامة. وكذا قاله الزمخشري أولاً فكيف يصح أن يجعل {أنْ هذان لَسَاحِرَانِ} بدلاً من النجوى؟
وقرأ حفص عن عاصم بتخخفيف النونين.
وعن الأخفش:{إنْ هذان لَسَاحِرَانِ} خفيفة بمعنى ثقيلة وهي لغة لقوم يرفعون بها ويدخلون اللام ليفرقوا بينها وبين التني تكون في معنى (ما) .
وروي عن ابن أبي كعب {ما هذان إلَاّ لَسَاحِرَانِ} ، وروي عنه أيضاً {إنْ هذان إلَاّ لَسَاحِرَانِ} ، وعن الخليل بمثل ذلك.
وعنة أُبَيِّ أيضاً:{إنْ ذَانِ لَسَاحِرَانِ} .
فصل
قال المحققون: هذه القراءات لا يجوز صحيحها، لأنها منقولة بطريق الآحاد، والقرآن يجب أن يكون منقولاً بالتواتر، ولو جوزنا إثبات زيادة في القرآن بطريق