للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بغير إدخال.

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ} [السجدة: ١٢] قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (١).

وقرأ ورش بإمالة بين بين (٢).

وقرأ قالون بالفتح وبين اللفظين (٣)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ} [السجدة: ١٣] قرأ الأصبهاني بالتسهيل وقفاً ووصلاً في الثاني؛ وكذا يقرأ حمزة في الوقوف - بخلاف عنه (٤) - والباقون بالتحقيق.


= الأصول. فأما علة الاستفهام والخبر فحجة من استفهم في الأول والثانى أنه أتى بالكلام على أصله، في التقرير والإنكار، أو التوبيخ بلفظ الاستفهام، ففيه معنى المبالغة والتوكيد، فأكّد بالاستفهام هذه المعاني، وزاده توكيدًا بإعادة لفظ الاستفهام في الثاني، فأجراهما مجرى واحداً. وحجة من أخبر في أحدهما واستفهم في الآخر أنه استغنى بلفظ الاستفهام في أحدهما عن الآخر، إذ دلالة الأول على الثاني كدلالة الثاني على الأول، وأيضًا فإن ما بعد الاستفهام الثاني في أكثر هذه المواضع تفسير للعامل الأول، في {وَإِذَا}، التي دخل عليها حرف الاستفهام، فاستغنى عن الاستفهام في الثانى بالأول، قال ابن الجزري:
............ وأخبرا … بنحو أئذا أئنا كررا
(ر) ض (كـ) ـس وأولاها (مـ) ادا والساهرة … (ثـ) نا وثانيها (ظـ) ـبى (إ) ذ (ر) م (كـ) ـره
وأول الأول من ذبح (كـ) وى … ثانيه مع وقعت (ر) د (إ) ذ (ثوى)
والكل أولاها وثاني العنكبا … مستفهم الأول (صحبة) (حـ) با
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٣٦ - ٢٤٠، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢٢).
(١) سبق قريباً.
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.
(٣) ما ذكره المصنف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به.
(٤) إذا جاءت الهمزة مفتوحة وقبلها مفتوح في كلمة فإن الأصبهاني يسهل الهمزة خاصة همز {لَأَمْلَأَنَّ} بالأعراف وهود والسجدة، وص، و {وَاطْمَأَنُّوا بِهَا} بيونس، و {اطْمَأَنَّ بِهِ} بالحج، و {كَأَنْ لَمْ} و {كَأَنَّهُنَّ} و {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ} و {كَأَنْ لَمْ تَكُنْ} و {كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا}، {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ} و {أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} و {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا}، قال ابن الجزري:
وعنه سهل اطمأن وكأن … أخرى فأنت فأمن لأملأن
شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>