للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {مِنْ أُنْثَى} [١١] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة (١)، وقرأ أبو عمرو بالإمالة بين بين، وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (٢)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَلَا يُنْقَصُ} [١١] قرأ روح، ورويس -بخلاف عنه-: بفتح الياء التحتية وضم القاف (٣)، والباقون بضم الياء وفتح القاف (٤).

قوله تعالى: {وَتَرَى الْفُلْكَ} [١٢] قرأ السوسي -بخلاف عنه- في الوصل: بإمالة


= مجازًا، قال البصريون: أصله مَيوَت بوزن فيعل، وقلبت الواو ياء لاجتماعها، وسبق أحدهما بالسكون، وأدغمت الأولى للثماثل وهو بالسكون وتخفيف المشدد لغة فصيحة لا سيما في القليل المكسور، قال ابن الجزري:
.... .... ..... وميتة … والميتة اشدد (ثـ) ـب والارض الميتة
(مدا) وميتا (ثـ) ـق والانعام (ثـ) ـوى … اذ حجرات (غـ) ـث (مدا) و (ثـ) ـب (أ) وى
(صحب) بميت بلد والميت هم … والحضرمي والساكن الأول ضم
(شرح طيبة النشر ٤/ ٨١ - ٨٤).
(١) يقرأ حمزة والكسائي وخلف البزار بإمالة جميع الألفات المنقلبة عن ياء، وما كان منها على وزن فعلى مثلثة الفاء، وما كان منها على رزن فعالى بضم الفاء وفتحها، فأمال هؤلاء ألفات التأنيث كلها وهي زائدة رابعة فصاعدًا دالة على مؤنث حقيقي أو مجازي في الواحدة والجمع اسمًا كان أو صفة، وهو معنى قول التيسير: مما ألفه للتأنيث وهي محصورة فيما ذكره ابن الجزري بقوله:
وكيف فعْلَى وفُعَالى ضمه … وفتحهُ وما بياء رسمه
(النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر ٣/ ٥٥، ٥٦).
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط. قال ابن الجزري:
وقلل الرا ورؤوس الآي (جـ) ف … وما به ها غير ذي الرا يختلف
مع ذات ياء مع أراكهمو ورد
(٣) قرأ روح "يَنْقُصُ" بفتح الأول وضم الثالث، واختلف عن رويس فروى الحمامي والسعيدي وأبو العلاء كلهم عن النخاس عن التمار عن رويس كقراءة روح، وروى ابن العلاء والكارزيني كلاهما عن التمار عن رويس؛ الجماعة، وحجتهم: أنه مضارع نقص، مثل خرج يخرج مبنيًّا للفاعل، وهو ضمير {مِنْ عُمُرِهِ} قال ابن الجزري:
.... .... وينقص افتحا … ضما وضم (غـ) ـوث خلف (شـ) ـرحًا
(النشر ٢/ ٣٥٢، شرح طيبة النشر ٥/ ١٦٢، الغاية ص ٢٤٣، إتحاف فضلاء البشر ١/ ٣٦١، المبسوط ص، ٣٦٧).
(٤) ووجه قراءة من قرأ بضم الأول وفتح الثالث: أنه على البناء للمفعول، والنائب مستتر (النشر ٢/ ٣٥٢، شرح طيبة النشر ٥/ ١٦٢، الغاية ص ٢٤٣، إتحاف فضلاء البشر ١/ ٣٦١، المبسوط ص ٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>