والقمر أرفع (إ) ذ (شـ) ـــذا (حبر) (١) وحجة من نصب أنّه نصبه على إضمار فعل، تفسيره {قَدَّرْنَاهُ}، تقديره: وقدّرنا القمر قدّرناه منازل، أي ذا منازل، وقيل: معناه قدرناه منازل. ويجوز أن يكون جاز النصب فيه ليحمل على ما قبله مِمّا عمِل فيه الفعل، وهو قوله: {نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} "٣٧" فعطف على ما عمِل فيه الفعل، فأضمر فعلًا يعمل في {وَالْقَمَرَ} ليعطف فيه الفعل على ما عمل فيه الفعل (النشر ٢/ ٣٥٣، شرح طيبة النشر ٥/ ١٦٨، السبعة ص ٥٤٠، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢١٦، زاد المسير ٧/ ١٩، وتفسير النسفي ٤/ ٨). (٢) وحجتهم أن الذريات الأعقاب المتناسلة وأنها إذا كانت كذلك كانت أكثر من الذرية واحتج أبو عمرو في ذلك عند قوله {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} أن الذرية ما كان في حجورهم وأن الذريات ما تناسل بعدهم وأحال أن تكون ذريات بعد قوله قرة أعين، وقال: لأن الإنسان لا تقر عينه بما كان بعده (شرح طيبة النشر ٤/ ٣١٥، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٣٠١، النشر ٢/ ٢٧٣، الغاية ص ١٥٩، زاد المسير ٣/ ٢٨٤). (٣) وحجتهم أن الذرية لما في الجحور وما يتناسل بعد والدلالة على ذلك قوله تعالى {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ} فلا شيء أكثر من ذرية آدم والذين لم يرهم آدم من ذريته أكثر من الذين رآهم، وقد أجمعوا هنا على ذرية بلا خلاف بين الأمة وقوله عقيب ذلك {وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ} بلفظ واحد أدل دليل على صحة التوحيد إذ كانوا هم الذين أخبر عنهم وقد أجمعوا على التوحيد، قال ابن الجزري: ذرية اقصر وافتح التاء (د) نف (كفى) كثان الطور ياسين لهم … وابن العلا (إبراز المعاني ٢/ ٤٨٤، شرح طيبة النشر ٤/ ٣١٥، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٣٠١، النشر ٢/ ٢٧٣، الغاية ص ١٥٩، زاد المسير ٣/ ٢٨٤). (٤) سبق بيان ما في مثل هذه الكلمة قبل صفحات قليلة، قال ابن الجزري: وقيل غيض جي أشم … في كسرها الضم رجا غنى لزم (انظر: النشر ٢/ ٢٠٨، الغاية في القراءات العشر ص ٩٨، والتيسير ص ٧٢، والكشف عن وجوه العلل. =