للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} [٤٤] قرأ أبو عمرو، ويعقوب - بخلاف عنهما: بإدغام التاء في الجيم (١)، والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [٤٤] قرأ يعقوب بفتح التاء الفوقية وكسر الجيم (٢)، والباقون بضم التاء وفتح الجيم.

قوله تعالى {أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا} (٤٦) {فِي} مقطوعة من {مَا} في المرسوم.

قوله تعالى: {وَحَاقَ بِهِمْ} [٤٨] قرأ حمزة بإمالة الألف بعد الحاء (٣) .......


(١) اختلف في تاء التأنيث عند ستة أحرف وهي: الجيم والظاء المعجمتان، والثاء المثلثة وحروف الصفير الثلاثة، أما التاء مع الجيم مثل {الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا}، و {وَجَبَتْ جُنُوبُهَا}، وأما التاء مع الظاء مثل {حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} و {حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا} و {كَانَتْ ظَالِمَةً}، وأما التاء مع الثاء فمثل: {بَعِدَتْ ثَمُودُ} و {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}، و {رَحُبَتْ ثُمَّ}، وأما التاء مع الزاي مثل {خَبَتْ زِدْنَاهُمْ}، وأما التاء مع الصاد فمثل: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} و {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ}، وأما التاء مع السين فنحو {أَنْبَتَتْ سَبْعَ} و {أَقَلَّتْ سَحَابًا} و {مَضَتْ سُنَّتُ} و {جَاءَتْ سَكْرَةُ} و {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ} و {مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} اثنان بالتوبة واثنان بمحمد و {وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ} و {فَكَانَتْ سَرَابًا}، فأدغم هذه الستة حمزة والكسائي وأبو عمرو وورش من طريق الأزرق عنه فعنه، وخلف البزار فيها جميعًا عدا الثاء، اختلف عن هشام في تاء التأنيث مع السين والجيم والزاي؛ فروى الإدغام فيها الداجوني عن شيخه عن ابن نفيس، ومن طريق الطرسوسي كلاهما عن السامري عنه، وبه قطع لهشام وحده في العنوان والتجريد، وأظهرها عن الحلواني من جميع طرقه إلا من طريق أبي العز، قال ابن الجزري:
وتاء تأنيث بجيم الظا وثا … مع الصفير ادغم (رضى) (حـ) ز (جـ) ثا
بالظا وبزار بغير الثا و (كـ) م … بالصاد والظا وسجز خلف (لـ) زم
كهدمت والثا (لـ) نا والخلف (مـ) ل … مع أنبتت لا وجبت وإن نقل
(شرح طيبة النشر ٣/ ١١، ١٢).
(٢) وقراءة يعقوب هذه في جميع القرآن بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم، من رجع اللازم سواء كان من رجوع الآخرة نحو {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} و {وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ} وسواء كان غيبًا أو خطابًا وكذلك {يرجع الأمور} {يُرْجَعُ الْأَمْر} وقد وافقه أبو عمرو في قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة: ٢٨١] وإليه اشار ابن الجزري بقوله:
بذو يوم حما
(انظر: المستنير ص ١٢٧) النويري في شرح طيبة النشر ٤/ ١٠، والنشر ٢/ ٢٠٨، والغابة في القراءات العشر ص ٩٩).
(٣) إذا أتى اللفظ الذي على ثلاثة أحرف من الأفعال العشرة وهي: {وَزَادَهُ} {زَاغَ} {جَاءَ} {شَاءَ} {طَابَ} {خَافَ} {خَابَ} {وَضَاقَ} {وَحَاق} فإن حمزة يميلها بشرط أن تكون أفعالًا ماضية معتلة العين =

<<  <  ج: ص:  >  >>