للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {بِمَفَازَتِهِمْ} [٦١] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وشعبة: بألف بعد الزاي؛ على الجمع (١)، والباقون بغير ألف على الإفراد (٢).

قوله تعالى: {تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ} [٦٤] قرأ ابن عامر بخلاف عن ابن ذكوان: بنونين: الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة من غير تشديد (٣)، وقرأ نافع، وأبو جعفر: بنون واحدة مخففة مكسورة (٤)، والباقون بنون مكسورة مشددة (٥).

وفتح الياء في الوصل: نافع، وابن كثير وأبو جعفر، والباقون بإسكانها (٦).


= البشر ص ٢٦٥، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٢٥٥).
(١) وحجة من قرأ بالجمع، لاختلاف أنواع ما ينجو المؤمن منه يوم القيامة، ولأنه ينجو بفضل الله وبرحمته من شدائد وأهوال مختلفة، قال ابن الجزري:
مفازات اجمعوا (صـ) ـبرا (شفا)
(٢) وحجة من قرأ بالتوحيد، لأن المفازة والفوز واحد، فوَحَّد المصدر، لأنه يدل على القليل والكثير بلفظه (شرح طيبة النشر ٥/ ٢٠٠، النشر ٢/ ٣٦٢، المبسوط ص ٣٨٥، الغاية ص ٢٥١، إعراب القرآن ٢/ ٨٢٧، السبعة ٥٦٣، غيث النفع ٣٣٩).
(٣) وحجة من أظهر النونين أنه أتى به على الأصل، ولم يدغم، فالنون الأولى عَلَمُ الرفع، والثانية هي الفاصلة بين الياء والفعل، في قولك: ضربني ويضربني. قال ابن الجزرى:
زد تأمروني النون (مـ) ــن خلف (لـ) ـــــيا و (عـ) ــــم
(شرح طيبة النشر ٥/ ٢٠١، النشر ٢/ ٣٦٢، المبسوط ص ٣٨٥، الغاية ص ٢٥١، السبعة ٥٦٣، غيث النفع ٣٣٩)
(٤) (شرح طيبة النشر ٥/ ٢٠٠، النشر ٢/ ٣٦٢، المبسوط ص ٣٨٥، الغاية ص ٢٥١، إعراب القرآن ٢/ ٨٢٧، السبعة ٥٦٣، غيث النفع ٣٣٩).
(٥) وحجة من قرأ بنون واحدة أنه حذف إحدى النونين، لاجتماع المثلين، وهو ضعيف، إنما أتى ذلك في الشعر، لأنه إن حَذَف النون الأُولى حذف علامة الرفع بغير جازم ولا ناصب، وذلك لَحْنٌ، وإن حَذَف النون الثانية حذف الفاصلة بين الفعل والياء، فانكسرت النون التي هي عَلَمُ الرفع، وذلك لا يحسن. لأن التقدير فيه أن تكون المحذوفة الثانية، لأن التكرير بها وقع، والاستثقال من أجلها دخل، ولأن الأولى علامة الرفع، فهي أَولى بالبقاء، وكأن الحذف في هذا حُمل على التشبيه بالحذف في "إني وكأني وفإني" وشبهه، والاختيار تشديد النون، لأن الأكثر عليه، ولأنه أخفّ من الإظهار، ولأنه وجه الإعراب.
(٦) اختلف القراء في خمسة وثلاثين موضعًا؛ فقرأ نافع وابن كثير وكذا أبو جعفر بفتح {لَيَحْزُنُنِيَ أَنْ} بيوسف: ١٣، و {حَشَرْتَنِيَ أَعْمَى} بـ طه: ١٢٥، {تَأْمُرُونيَ أَعْبُدُ} بالزمر: ٦٤، {أَتَعِدَانِنِيَ أَنْ} بالأحقاف: ١٧، قال ابن الجزري:
والمك قل حشرتني ويحززنني =

<<  <  ج: ص:  >  >>