للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ} [٣٩] قرأ السوسي - في الوصل -: بالإمالة - بخلاف عنه (١) - وأما في الوقف: فوقف بالإمالة المحضة: أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف (٢).

وورش بين اللفظين (٣)، وقالون بالفتح وبين اللفظين (٤)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَرَبَتْ} [٣٩] قرأ أبو جعفر "وربأت" بهمزة مفتوحة بعد الباء الموحدة (٥)، والباقون بغير همز (٦).


(١) هناك قاعدة مطردة تخص السوسي في هذه المسألة، وهي أنه يقرأ كالجماعة وقفًا، وأما وصلًا فله الوجهان: الفتح والإمالة، قال ابن الجزري:
........ بل قبل ساكن بما أصل قف … وخلف كالقرى التي وصلًا يصف
(٢) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد ذكرنا ما في مثل هذه الإمالة قبل عدة صفحات، قال ابن الجزري:
أمل ذوات الياء في الكل شفا
وقال:
وفيما بعد راء حط ملا خلف
(شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير ص ٤٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٠٧).
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه، قال ابن الجزري:
وقلل الرا ورؤوس الآي (جـ) ـف … وما به ها غير ذي الرا يختلف
مع ذات باء مع أراكهمو ورد
(٤) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به، والمعروف والمأخوذ عن أئمة القراءة سالفًا عن سالف أن قالون ليس له إلا الفتح عدا أربع كلمات في القرآن الكريم.
(٥) اختلف في {وَرَبَتْ} في سورتي الحج وهنا في فصلت؛ فأبو جعفر يقرأ بهمزة مفتوحة بعد الموحدة فيهما، ومعناها: أي ارتفعت وأشرفت، يقال: فلان يربأ بنفسه عن كذا أي يرتفع، قال ابن الجزري:
ربت قل ربأت … (ثـ) رى معا
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٣٩٦، النشر ٢/ ٣٢٥، الغاية ص ٢١٢، غيث النفع ص ٢٩٥، المحتسب ٢/ ٧٤).
(٦) أي تحركت بالنبات وانتفخت، أو زادت من ربا يربو إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٣٩٦، شرح طيبة النشر ٥/ ٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>