للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا} [٣٩] قرأ الكسائي: بالإمالة محضة (١) وقرأ ورش بالفتح وبين اللفظين (٢)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {يُلْحِدُونَ} [٤٠] قرأ حمزة بفتح الياء والحاء (٣).

والباقون بضم الياء وكسر الحاء (٤).

قوله تعالى: {أَمْ مَنْ يَأْتِي} [٤٠] {أم} هنا مقطوعة عن {مَنْ} في الرسم.

قوله تعالى: {مَا قَدْ قِيلَ} [٤٣] قرأ هشام، والكسائي، ورويس: بضم القاف (٥)، والباقون بالكسر.

قوله تعالى: {أأَعْجَمِيٌّ} [٤٤] قرأ قنبل، وهشام، ورويس - بخلاف عنهم -: بهمزة واحدة مفتوحة، والوجه الآخر بهمزتين: الأولى محققة، والثانية مسهَلة (٦)، وقرأ حمزة،


(١) سبق بيان ما في مثل هذه الإمالة قبل صفحات قليلة (وانظر: النشر ٢/ ٣٧، شرح طيبة النشر ٣/ ٦٥، ٦٦).
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٣) قرأ حمزة لفظ {يُلْحِدُونَ} في الأعراف والنحل والسجدة بفتح الياء والحاء، ووافقه الكسائي وخلف البزار في النحل خاصة، قال ابن الجزري:
وضم يلحدون والكسر انفتح … كفصلت (فـ) ثا وفي النحل (ر) جح
(فتى)
وحجة من قرأ كذلك: أنهم جعلوه من لحد إذا مال ثلاثيًا، نقل القراء: لحد: مال، وألحد: أعرض، وقال الأعجمي: لحد مال، وألحد: جادل، أو هما بمعنى مال، ومنه لحد العين (شرح طيبة النشر ٤/ ٣١٧، النشر ٢/ ٢٧٣، الغاية ص ١٥٩، المبسوط ص ٢١٧).
(٤) وحجتهم أنهم جعلوه من ألحد إذا مال، وهو أكثر في الاستعمال؛ فهو رباعي؛ وهما لغتان يقال: لحد، وألحد إذا عدل عن الاستقامة، ودليل ضم الياء: إجماعم على قوله: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ}، وإجماعهم على استعمال الملحد دون اللاحد، والإلحاد: الميل عن الاستقامة، ومنه قيل اللحد؛ لأنه إذا حفر يمال به إلى جانب القبر (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٤٨٥، شرح طيبة النشر ٤/ ٣١٧، النشر ٢/ ٢٧٣، الغاية ص ١٥٩، المبسوط ص ١٧٢).
(٥) أي بالإشمام وهو عبارة عن النطق بضم القاف وهو الأقل ثم الكسر وهو الأكثر وهو المراد بالإشمام، وكذلك القول في {وَجَأئَ} {وَسِيقَ} و {سِيءَ} (انظر: المبسوط ص ١٢٧، والغاية ص ٩٨، والنشر ٢/ ٢٠٨، والإقناع ٢/ ٥٩٧، وإتحاف فضلاء البشر ص ١٢٩).
(٦) والذي بجب أن يُؤخذ في هذا لابن ذكوان أن يُخفَّف الثانية بين بين، ويُدخل بينهما ألفًا على ما قدّمنا من العلل لهشام وأبي عمرو وقالون في تخفيفهم الثانية في {أَأَنْذَرْتَهُمْ} وشبهه، وإدخال ألف بين =

<<  <  ج: ص:  >  >>