للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي} [٥٠] قرأ أبو عمرو، وورش، وأبو جعفر، وقالون - بخلاف عنه - في الوصل: بفتح الياء (١)، والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {وَنَأَى بِجَانِبِهِ} [٥١] قرأ أبو جعفر، وابن ذكوان: بتقديم الألف على الهمزة (٢)، والباقون بتقديم الهمزة على الألف الممدودة (٣)، وأمال الهمزة بعد النون: حمزة، والكسائي، وخلف، والسوسي. وأمال النون مع الهمزة: الكسائي، وخلف - في اختياره - وعن حمزة ونافع الفتح وبين اللفظين، والباقون بالفتح (٤).


= ١/ ص ١٤٩).
(١) وقعت ياء الإضافة في همزة القطع المكسورة في واحد وستين موضعًا بالقرآن الكريم واختلف في {إِلَى رَبِّي إِنَّ} بفصلت: ٥٠، عن قالون فروى الجمهورت فتحها على أصله وروى الآخرون إسكانها وأطلق الخلاف عنه في الشاطبية كأصلها والطيبة والتذكرة وغيرها وصحح الوجهين عنه في النشر قال: غير أن الفتح أشهر وأكثر (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٤٧).
(٢) قال ابن الجزري عن قراءة أبي جعفر وابن ذكوان:
نأى ناء معا (مـ) ـــنه (ثـ) ـيا
وحجة من قرأ بهمزة بعد الألف: أنه جعلها على القلب، قلب الألف المنقلبة عن ياء، وهي لام الفعل، في موضع الهمزة، وهي عين الفعل، فكان وزنه في القلب "فعَلَ" فصار وزنه بعد القلب "فَلَع" (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٣٦١، النشر ٢/ ٣٠٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣٧).
(٣) احتج من قرأ بهمزة قبل الألف، وهو الأصل، لأنه "فعل" من "النأي" وهو البعد إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٣٦١، زاد المسير ٥/ ٨٠، وتفسير غريب القرآن ٢٦٠، وتفسير النسفي ٢/ ٣٢٥).
(٤) اختلف في {وَنَأَى بِجَانِبِهِ} فابن ذكوان وأبو جعفر بتقديم الألف على الهمز على وزن شاء من ناء ينوء نهض والباقون بتقديم الهمزة على حرف العلة على وزن من النأي وهو البعد وأمال الهمزة والنون في الموضعين الكسائي وخلف عن حمزة وعن نفسه وأمال الهمزة فقط فيهما خلاد وبالفتح والتقليل الأزرق في الهمزة فقط في الموضعين مع فتح النون، وأمال أبو بكر الهمزة فقط في الإسراء فقط فقط هذا هو المشهور عنه، واختلف عنه في النون من الإسراء فروى العليمي والحمامي وابن شاذان عن أبي حمدون عن يحيى بن آم عنه إمالتها مع الهمزة، وروى سائر الرواة عن شعيب عن يحيى عنه فتحها لإمالة الهمزة إما إمالة الهمزة في السورتين عن أبي بكر وكذا الفتح له في السورتين فكل منهما انفرادة ولذا أسقطهما من الطيبة واقتصر على ما تقدم وهو الذي قرأنا به وكذا ما انفرد به فارس بن أحمد في أحد وجهيه عن السوسي من إمالة الهمزة في الموضعين وتبعه الشاطبي، قال في النشر: وأجمع الرواة عن السوسي من جميع الطرق على الفتح لا نعلم بينهم في ذلك خلافًا ولذا لم يعول عليه في الطيبة في محله وإن حكاه بقيل آخر الباب منها ويوقف عليها =

<<  <  ج: ص:  >  >>