للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [١٠] قرأ أبو جعفر: بتسهيل الهمزة مع المد والقصر (١)، والباقون بالتحقيق، وإذا وقف حمزة، سهلها مع المد والقصر، وله - أيضًا - إبدالها ياء مع المد والقصر.

قوله تعالى: {لِيُنْذِرَ الَّذِينَ} [١٢] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب، والبزي - بخلاف عنه -: بتاء الخطاب (٢)، والباقون بياء الغيبة (٣).

قوله تعالى: {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} [١٣] قرأ يعقوب بنصب الفاء من غير تنوين (٤)، والباقون بالرفع، والتنوين، وقرأ حمزة ويعقوب {عَلَيْهِمْ} ضم الهاء (٥)،


= وأصول الثنايا العليا، كما أنها مشتركان في الصفات الآتية: الشدة، والاستفال، والانفتاح، والإصمات. مثال الدال المفتوحة بعد ساكن قوله تعالى: {وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا} [النحل: ٩١].
(الهادي ١/ ١٤٠ - ١٤٢، إتحاف فضلاء البشر ص ٤٢، التيسير ص ٢٤).
(١) ووجه من قرأ بتسهيل الهمزة مع المد والقصر لتغير السبب، وإذا قرئ له بالإشباع على طريق العراقيين كان له ثلاثة أوجه (انظر إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٤) واعلم أن كل حرف مد واقع قبل همز مغير يجوز فيه المد والقصر؛ فالمد لعدم الاعتداد بالعارض وهو التسهيل، والقصر اعتدادًا بالعارض، قال ابن الجزري:
والمد أولى إن تغير السبب … وبقي الأثر أو فاقصر أحب
(٢) قرأ المذكورون لفظ {لِتُنْذِرَ} بـ يس والأحقاف بالخطاب، واختلف عن البزي فروى الفارسي والشنبوذي عن النقاش بالخطاب، وهي رواية الخزاعي وغيره عن البزي، وبذلك قرأ الداني من طريق أبي ربيعة، وإطلاقه الخلاف في التيسير خروج عن طريقه، وروى الطبري والفحام والحمامي عن النقاش وابن بويان عن أبي ربيعة وابن الحباب عن البزي بالغيب، قال ابن الجزري:
لينذر الخطاب (ظـ) ـل … عم) وحرف الأحقاف لهم والخلف (هـ) ـل
(شرح طيبة النشر ٥/ ١٧٦، النشر ٢/ ٣٣٥٥، المبسوط ص ٣٣٧٢، السبعة ص ٥٤٣، التيسير ١٨٥، وزاد المسير ٧/ ٣٣).
(٣) ووجه الغيب: إسناده لضمير القرآن في قوله: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ} أي لينذر القرآن بزواجره من كان حيًّا، وإلى ضمير النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} أي لتنذر يا رسول الله؛ لأنَّه المنذر حقيقة، وفائدة إسناده للقرآن: التنبيه على النيابة بعده (شرح طيبة النشر ٥/ ١٧٦، النشر ٢/ ٣٥٥، المبسوط ص ٣٧٢، السبعة ص ٥٤٣، التيسير ١٨٥، وزاد المسير ٧/ ٣٣).
(٤) ووجه هذه القراءة على أن لا نافية للجنس تعمل عمل إنّ وهذه قراءة يعقوب في جميع القرآن (انظر: المبسوط ص ١٢٩، وشرح طيبة النشر ٤/ ٢٠، والنشر ٢/ ٢١١، وإتحاف فضلاء البشر ص ١٣٤).
(٥) سبق نظيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>