للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الباقون بهمزة واحدة؛ على الخبر (١).

قوله تعالى: {إِنِّي أَخَافُ} [٢١] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر - في الوصل -: بفتح الياء (٢)، والباقون بالسكون.

قوله تعالى: {وَأُبَلِّغُكُمْ} [٢٣] قرأ أبو عمرو بإسكان الباء الموحدة وتخفيف اللام (٣)، والباقون بفتح الباء وتشديد اللام (٤).

قوله تعالى: {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ} [٢٣] قرأ نافع، وأبو عمرو، والبزي، وأبو جعفر - في الوصل -: بفتح الياء (٥)، والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} [٢٥] قرأ عاصم، وحمزة، ويعقوب، وخلف: بالياء التحتية مضمومة، ورفع النون بعد الكاف (٦)، والباقون بالتاء الفوقية


(١) قرأ نافع وأبو عمرو والكوفيون {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ} بهمزة واحدة على الخبر، ووجه هذه القراءة: أما على الحذف فيترادفان، أو على الخبر؛ أي يقال لهم: استوفيتم نصيكم في الدنيا فلم يبق لكم نعيم في الأخرى، (شرح طيبة النشر ٢/ ٢٢٨).
(٢) قاعدة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو فتح الكل وقاعدة الباقين إسكانها، قال ابن الجزري:
تسع وتسعون بهمزٍ انفتح … ذرون الاصبهاني مع مكٍّ فتح
ووجه فتح الكل مع الهمز أنه أحد الأصلين مع قصد ثبوته الخفي عند القوي وليتمكن من كمال لفظ الهمز.
ووجه الإسكان مع أنه أحدهما وقصد التقوية محصلان بزيادة المدة، وحجة من قرأ بهمزة واحدة أنه أتى به على لفظ الخبر؛ لأنَّه غير استخبار إنما هو تقرير وتوبيخ، فالمعنى يدلّ على الألف المحذوفة، ولفظ التهديد والوعيد في قوله: {فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ} يدلّ على ألف الاستفهام.
(انظر شرح النويري على طيبة النشر ٣/ ٢٦٣، ٢٦٤، التيسير ص ٦٣، الإقناع ١/ ٥٣٧).
(٣) قال ابن الجزري:
رد أبلغ الخف (حـ) جا كلا
والحجة لمن خفف أنه أخذه من أبلغ ودليله قوله تعالى لقد أبلغتكم رسالة ربي (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠١، النشر ٢/ ٢٧٠، المبسوط ص ٢١٠، التيسير ص ١١٠، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ١٥٨).
(٤) الحجة لمن شدد أنه أراد تكرير الفعل ومداومته ودليله قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠١، النشر ٢/ ٢٧٠، المبسوط ص ٢١٠، التيسير ص ١١٠.
(٥) سبق قريبًا.
(٦) قال ابن الجزري:=

<<  <  ج: ص:  >  >>