وحجة من قرأ بالياء أنه بنى الفعل للمفعول، وهو "المساكن"، فهو فعل ما لم يسمّ فاعله، فارتفعت "المساكن" لقيامها مقام الفاعل، والتقدير: لا يُرى شيء إلا مساكنهم، فلذلك ذُكِّر الفعل؛ لأنَّه محمول على شيء المضمر. فالمساكن أيضًا بدل من "شيء" المقدّر المضمر (النشر ٢/ ٣٧٣، الغاية ص ٢٦١، السبعة ص ٥٩٨، شرح طيبة النشر ٦/ ٥، التيسير ص ٢٠٠). (١) وحجة من قرأ بالتاء أنه حمله على الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو فاعل "ترى"، وانتصب "المساكن" بوقوع الفعل عليها؛ لأن "ترى" من رؤية العين تَتعدّى إلى مفعول واحد، والتقدير: لا ترى شيئًا إلا مساكنهم، لا أحد فيها، و"المساكن" بدل من "شيء" المقدّر المضمر (النشر ٢/ ٣٧٣، الغاية ص ٢٦١، السبعة ص ٥٩٨، شرح طيبة النشر ٦/ ٥، التيسير ص ٢٠٠، زاد المسير ٧/ ٣٨٥، وتفسير النسفي ٤/ ١٤٥). (٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه، قال ابن الجزري: وقلل الرا ورؤوس الآي (جـ) ف … وما به هاء غير ذي الرا يختلف مع ذات ياء مع أراكهمو ورد (٣) سبق بيانه قريبًا في الآية ٣٣ من سورة الجاثية. (٤) من طريق الأزرق. (٥) وذلك لأنَّه في الوقف يصبح من قبيل المد العارض للسكون لا من قبيل البدل لأنَّه إذا اجتمع نوعان من المد قدم الأقوى. (٦) سبق قريبًا في سورة الجاثية. (٧) قال ابن الجزري:=