للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مفتوحة، ونصب النون (١).

وأمال الألف بعد الراء محضة: أبو عمرو، وحمزة، وخلف، وأمالها ورش بين بين (٢)، وعن قالون الفتح وبين اللفظين، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَحَاقَ بِهِمْ} [٢٦] قرأ حمزة بإمالة الألف بعد الحاء (٣)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {يَسْتَهْزِئُونَ} [٢٦] قرأ أبو جعفر بنقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذف الهمزة، وورش (٤) على أصله بالمد والتوسط والقصر في الوصل والوقف، ويشترك معه القرَّاء في الوقف (٥)، وإذا وقف حمزة - نقل حركة الهمزة؛ كأبي جعفر، وله - أيضًا - إبدالها ياء خالصة، وله - أيضًا - تسهيلها بين الهمزة والواو (٦).

قوله تعالى: {بَلْ ضَلُّوا} قرأ الكسائي بإدغام "لام بَلْ" في الضاد، والباقون بالإظهار (٧).


= ........... وترى … للغيب ضم بعد ارفع (ضـ) ــمها
وحجة من قرأ بالياء أنه بنى الفعل للمفعول، وهو "المساكن"، فهو فعل ما لم يسمّ فاعله، فارتفعت "المساكن" لقيامها مقام الفاعل، والتقدير: لا يُرى شيء إلا مساكنهم، فلذلك ذُكِّر الفعل؛ لأنَّه محمول على شيء المضمر. فالمساكن أيضًا بدل من "شيء" المقدّر المضمر (النشر ٢/ ٣٧٣، الغاية ص ٢٦١، السبعة ص ٥٩٨، شرح طيبة النشر ٦/ ٥، التيسير ص ٢٠٠).
(١) وحجة من قرأ بالتاء أنه حمله على الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو فاعل "ترى"، وانتصب "المساكن" بوقوع الفعل عليها؛ لأن "ترى" من رؤية العين تَتعدّى إلى مفعول واحد، والتقدير: لا ترى شيئًا إلا مساكنهم، لا أحد فيها، و"المساكن" بدل من "شيء" المقدّر المضمر (النشر ٢/ ٣٧٣، الغاية ص ٢٦١، السبعة ص ٥٩٨، شرح طيبة النشر ٦/ ٥، التيسير ص ٢٠٠، زاد المسير ٧/ ٣٨٥، وتفسير النسفي ٤/ ١٤٥).
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه، قال ابن الجزري:
وقلل الرا ورؤوس الآي (جـ) ف … وما به هاء غير ذي الرا يختلف
مع ذات ياء مع أراكهمو ورد
(٣) سبق بيانه قريبًا في الآية ٣٣ من سورة الجاثية.
(٤) من طريق الأزرق.
(٥) وذلك لأنَّه في الوقف يصبح من قبيل المد العارض للسكون لا من قبيل البدل لأنَّه إذا اجتمع نوعان من المد قدم الأقوى.
(٦) سبق قريبًا في سورة الجاثية.
(٧) قال ابن الجزري:=

<<  <  ج: ص:  >  >>