للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {لِأَمَانَاتِهِمْ} [٣٢] قرأ ابن كثير بغير ألف بين النون والتاء، على التوحيد (١)، والباقون بالألف على الجمع (٢).

قوله تعالى: {بِشَهَادَاتِهِمْ} [٣٣] قرأ حفص، ويعقوب: بألف بين الدال والتاء، على الجمع (٣)، والباقون بغير ألف؛ على التوحيد (٤).

قوله تعالى: {فَمَالِ الَّذِينَ} [٣٦] الألف منفصلة؛ فوقف أبو عمرو على الألف قبل اللام، واختلف في ذلك عن الكسائي، ويعقوب -في الوقف- على الألف وعلى اللام، ووقف الباقون على اللام، والوقف على الألف أصح من الوقف على اللام، وعلى كل


= وقلل الرا ورؤوس الآي (جـ) ـــــــف … وما به ها غير ذي الرا يختلف
مع ذات ياء مع أركهمو ورد
(١) قال ابن الجزري:
أمانات معا وحد (د) عم
وحجته أنَّ المصدر يدلّ على القليل والكثير من جنسه بلفظ التوحيد، فآثر التوحيد لخفّته، ولأنه يدل على ما يدل عليه الجمع، ويقوي التوحيد أن بعده {وَعَهْدِهِمْ}، وهو مصدر. وقد وَحّد إجماع من كثرة العهود واختلافها وتباينها.
(٢) وجه من جمع: لأن المصدر إذا اختلفت أجناسه وأنواعه جمع، والأمانات التي تلزم الناس مراعاتها كثيرة فجمع لكثرتها، وقد قال تعالى: {وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ} [المؤمنون: ٦٣] (النشر ٢/ ٣٢٨، شرح طيبة النشر ٥/ ٧٤، المبسوط ص ٣١٠، التيسير ص ١٥٨، السبعة ص ٤٤٤، زاد المسير ٥/ ٤٦١، تفسير النسفي ٢/ ١١٤).
(٣) قال ابن الجزري:
شهادة الجمع (ظـ) ــــــــما (عـ) ـــــد
ووجه من قرأ بالجمع، لكثرة الشهادات من الناس، ولأنه مضاف إلى جماعة، فحسُن أن يكون المضاف أيضًا جماعة (شرح طيبة النشر ٦/ ٧٠، النشر ٢/ ٣٩٠، الغاية ص ٢٧٩، السبعة ص ٦٥٠، حجة القراءات ص ٧٢٣، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٣٣٥، التيسير ٢١٤).
(٤) وحجة من قرأ بالتوحيد، لأنه مصدر يدلّ على الكثير والقليل، فلفظه مُوحَّد (شرح طيبة النشر ٦/ ٦٩، النشر ٢/ ٣٩٠، الغاية ص ٢٧٩، السبعة ص ٦٥٠، حجة القراءات ص ٧٢٣، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٣٣٥، التيسير ٢١٤، والنشر ٢/ ٣٧٤، وإيضاح الوقف والابتداء ٩٤٨، وزاد المسير ٨/ ٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>