للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن وُقِفَ عليها: فحمزة في الوقف يسهّل الثانية ويحققها؛ لأنه متوسّط بزائد، وله - أيضًا - إبدال الثانية ألفًا (١).

والباقون في الوقف كالوصل.

قوله تعالى: {وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ} [٢١] قرأ نافع بالهمز (٢).

والباقون بالياء المشددة (٣).

وورش على أصله في الهمزة بالمد والتوسّط والقصر (٤).

قوله تعالى: {وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ} [٢١] قرأ حمزة: "وَيُقَاتِلُونَ" بضم الياء، وفتح القاف وألف بعدها، وكسر التاء المثناة بعد الألف (٥).

وقرأ الباقون بفتح الياء وإسكان القاف وضم التاء المثناة بعدها (٦).


(١) ليس له فيها سوى التحقيق والتسهيل من قوله وغير هذا بين وبين ومن قول الشاطبي:
وما فيه يلغى واسطا بزوائد … دخلن عليه فيه وجهان اعملا
(٢) فيصير النطق {النَّبِيِّينَ} وقد احتج من همز بأنه أتى به على الأصل؛ لأنه من النبأ الذي هو الخبر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - مخبِرٌ عن الله، فهي تبنى على فعيل بمعنى فاعل؛ أي منبيء عن الله؛ أي مخبر عنه بالوحي (انظر: الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٤٤، والتيسير ص: ٧٣، والنشر ١/ ٤٠٠، وحجة القراءات ص: ٩٨) و (النبيئين) هنا بمعنى المخبرين.
(٣) ومعنى {النبيين} مأخوذ من نبا ينبو إذا ارتفع، فيكون فعيلًا من الرفعة، والنبوة: الارتفاع، وإنما قيل للنبي نبي لارتفاع منزلته وشرفه تشبيهًا له بالمكان المرتفع. وحجة من قرأ ذلك بدون همز: أن كل ما في القرآن من جميع ذلك على أفعلاء نحو: {أنبياء الله} (انظر حجة القراءات ص: ٩٩، النشر ١/ ٤٠٠).
(٤) يقصد المؤلف هنا ورش من طريق الأزرق وهو خطأ يقع فيه المؤلف على طول الكتاب.
(٥) فيصير النطق {ويقُاتِلُونَ الذين} ووجه المد: أنه من المقاتلة، والسياق دل على القتل وهو يوافق {قاتلوا} قال ابن الجزري:
يقاتلون الثان (فـ) ـــز في يقتلوا
(شرح طيبة النشر ٤/ ١٥١، النشر ٢/ ٢٣٨، المبسوط ص ١٦١، التيسير ص ٨٧، ابن القاصح ص ١٧٧، الغاية ص ١٢٤، السبعة ص ٢٠٣).
(٦) فيصير النطق {وَيَقْتُلُونَ} وحجة من قصر: أنه من القتل وأنه معطوف على قوله {ويقتلون النبيين} فقد أخبر عنهم بقتلهم للأنبياء، فقتل من هم دون الأنبياء أسهل عليهم؛ فحمل آخر الكلام على أوله (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٣٨، ٣٣٩، شرح طيبة النشر ٤/ ١٥١، النشر ٢/ ٢٣١، التيسير ص ٨٧، زاد المسير ١/ ٣٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>