للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ ورش بالإمالة بين بين (١). والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ} [٢٨] قرأ أبو الحارث بإدغام اللام الساكنة في الذال (٢). والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {تُقَاةً} [٢٨] قرأ يعقوب بفتح التاء الفوقية، وكسر القاف، وتشديد الياء التحتية المفتوحة بعد القاف (٣). وقرأ الباقون بضم التاء وفتح القاف، وبعد القاف ألف منقلبة.

وأمالها محضة: حمزة، والكسائي وخلف. واختلف عن نافع بين الفتح والإمالة بين بين (٤).

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَاللَّهُ رَءُوفٌ} [٣٠] قرأ أبو عمرو، وشعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب بقصر الهمزة (٥).


= ووجه الإمالة المحضة هو التناسب بين الألف وبين ترقيق الراء، وتنبيهًا على أن الكسرة تؤثر على غير الراء مع مجاورة أخرى ولزومها وكثرة الدور، ولهذا لم يطرد في الكافر وكافر والذكرين (انظر إتحاف فضلاء البشر (ص: ١٣٠، وابن مهران الأصبهاني في المبسوط ص: ١١٢).
(١) والصواب ورش من طريق الأزرق وحده دون الأصبهاني.
(٢) فيصير النطق {يَفْعَذَّلِكَ} ولا يؤخذ هذا إلا من أفواه المشايخ، وقد أدغم أبو الحارث عن الكسائي اللام المجزومة من {يفعل} وذال {ذلك} وهو {ومن يفعل ذلك} في ستة مواضع في القرآن في البقرة وآل عمران وفي النساء موضعان وفي سورة المنافقين والفرقان فإن لم يكن الفعل مجزومًا لم يدغم نحو {فما جزاء من يفعل ذلك منكم} (إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٠، والتيسير ص ٤٢، إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع - أبو شامة الدمشقي ج ١/ ص ١٩٦).
(٣) فيصير النطق {تَقِية} ووجه تقية وتقاة أن كلّا منهما مصدر؛ يقال: اتقى يتقي اتقاء وتقوى وتقاة وتقيّة، والتاء في جميع هذه الألفاظ بدل من الواو، وأصله "وَقْيةً"، قال ابن الجزري:
تقية قل في تقاة ظلل
(النشر ٢/ ٢٣٩، شرح طيبة النشر ٤/ ١٥١، السبعة ص ٢٠٤، إبراز المعاني ١/ ٢١٢، المبسوط ص ١٦٢، إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس ١/ ٣٦٥، التبيان في إعراب القرآن ١/ ٢٥١).
(٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.
(٥) فيصير النطق {لرّءُفٌ} وهذه قاعدة مطردة في جميع القرآن، قال ابن الجزري: =

<<  <  ج: ص:  >  >>