للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الباقون بفتح النون، وتشديد الزاي.

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ} [١٥٢] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب بإظهار الدال عند الصاد؛ وكذا الذال عند التاء (١).

والباقون بالإدغام، وكذا (٢) {إِذْ تُصْعِدُونَ} [١٥٣].

قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ} [١٥٢]، {فِي أُخْرَاكُمْ} [١٥٣] قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة، واختلف عن ابن ذكوان.

وقرأ ورش بالإمالة بين بين، من طريق الأزرق (٣).

قوله تعالى: {لِكَيْلَا تَحْزَنُوا} [١٥٣] رسمت {لكيلا} هنا موصولة؛ فوقف عليها موافقًا للرسم (٤).

قوله تعالى: {يَغْشَى طَائِفَةً} [١٥٤] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالتاء الفوقية (٥).


= ٢/ ٢١٨، الغاية ص ١٠٤، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٧).
(١) فيصير النطق {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ}، وعلة من أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهدا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).
(٢) سبق توضح القراءة قبل صفحات قليلة بما أغنى عن إعادته هنا (وانظر: إتحاف فضلاء البشر ص ١٢٩) (باب ذال إذ).
(٣) قال ابن الجزري:
وقلل الراء وررؤس الآي (جـ) ـف … وما به هاء غير ذي الرا يختلف
مع ذات ياء مع أراكهمو ورد … وكيف فعلى مع رءوس الآي (حـ) ـد
(٤) اتفق على وصل {لكيلا تحزنوا} كالحج والأحزاب والحديد وما عداها مقطوع نحو {كي لا يكون دولة} (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ١/ ٢٣٥).
(٥) قال ابن الجزري:
يغشى شفا أنث
وحجة ذلك: إسنادًا إلى ضمير أمنة؛ وذلك على أن الفاعل ضمير يعود على {أمنة} (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٢٣٠، الكافي ٢/ ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>