فالأول: مائة وثلاثة وثلاثون نحو {ولا تكفرون - فارهبون - فاتقون - خافون - أن يؤتين - يشفين - يحيين - وأكرمن}. والثاني: وهو والمنقوص نحو {غواش - هار}. والثالث: نحو {يا عباد لا خوف - يا قيوم - يا رب}. قال في المقنع: حدثنا أحمد حدثني ابن الأنباري قال: كل اسم منادى أضافه المتكلم إلى نفسه فياؤه ساقطة ثم قال: إلا حرفين أثبتوا ياءهما في العنكبوت {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا} العنكبوت الآية ٥٦ {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} الزمر الآية ٥٣ واختلف في حرف بالزخرف {يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ} الزخرف الآية ٦٨ ففي مصاحف المدينة بياء وفي مصاحفنا بغير ياء أي مصاحف العراق لأن ابن الأنباري من العراق. قال ابن الجزري: واتبعون زخرفًا ثوى حلا … خافون إن اشركتمون قد هدان عنهم (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٩). (١) وهذه قاعدة مطردة أن نافعًا يقرأ لفظ يحزن في كل القرآن بضم الياء وكسر الزاي ما عدا سورة الأنبياء فلا يقرأ في سورة الأنبياء إلا أبو جعفر، قال ابن الجزري: يحزن في الكل اضمما … مع كسر ضم أم الأنبياء ثما وحجة نافع قول العرب: هذا أمر محزن (الهادي ٢/ ١٢٩، حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٨١). (٢) وروى أبو عمر الدوري عن الكسائي قوله: {وسارعوا} و {يسارعون} و {نسارع لهم} المؤمنون ٥٦ بالإمالة وروى غيره عن الكسائي بغير إمالة (السبعة في القراءات لابن مجاهد البغدادي ج ١/ ص ٢١٦، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٣٢). (٣) قال ابن الجزري: وخاطبن ذا الكفر والبخل فننِ وتوجيه القراءة على أنه خطاب للنبي صلى الله عليه وموضع الذين نصب المفعول الأول من {تحسبن} و {كفروا} صلته، و {إنما} مع ما بعدها في موضع المفعول الثاني لأن حسب يتعدى إلى مفعولين تقول: حسبت زيدًا منطلقًا، ولا يجوز: حسبت زيدًا، وإنما فتحت {إنما} لأن الفعل واقع عليها. قال الزجاج: قوله {أنما نملي} يجوز على البدل من الدين، المعنى: لا تحسبن إملاءنا للذين كفروا خيرًا لهم، {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} ١٧٨، {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ}.