للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغيبة (١).

وفتح السين: ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر (٢). وكسرها الباقون.

قوله تعالى: {حَتَّى يَمِيزَ} [١٧٩] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب بضم الياء وفتح الميم وتشديد الياء بعد الميم (٣) وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الميم، وتخفيف الياء بعد الميم (٤).

قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [١٨٠] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب بياء الغيبة (٥).

وقرأ الباقون بتاء الخطاب (٦).

قوله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ} [١٨١] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم،


(١) وحجة من قرأ بالياء: إخبار عن الذين كفروا فموضع الذين رفع بفعلهم والمحسبة واقعة على إنما ونابت عن الاسم والخبر تقول: حسبت أن زيدًا منطلق فاسم إن وخبرها سد مسد المفعولين وتقدير الكلام: لا يحسبن الذين كفروا إملاءنا خيرًا لهم (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٨٢).
(٢) سبق قريبًا (وانظر: شرح طيبة النشر ٤/ ١٣٢، النشر ٢/ ٢٣٦، المبسوط ص ١٥٤، زاد المسير ١/ ٣٢٨).
(٣) قال ابن الجزري:
يميز ضم افتح وشدده ظعن … شفا معًا
والتشديد إنما يدخل في الكلام للتكثير قال أبو عمرو: لا يكون يميز بالتشديد إلا كثيرًا من كثير فأما واحد من واحد فيميز على معنى يعزل، وحجة الشديد أن العرب للمشد أكثر استعمالًا وذلك أنهم وضعوا مصدر هذا الفعل على معنى التشديد قالوا فيه التميز ولم يقولوا الميز، فدل استعمالهم المصدر على بنية التشديد فتأويل الكلام حتى يميز جنس الخبيث من جنس الطيب (النشر ٢/ ٢٣٧ وحجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٨٣، التيسير ص ٩١، السبعة ص ٢١٩).
(٤) وحجتهم قوله: {الخبيث من الطيب} (النشر ٢/ ٢٣٨ وحجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٨٢).
(٥) قال ابن الجزري:
يعملو حق
وحجة من قرأ بالياء أنه إخبار عن الكفرة ويدل عليه قوله {سيطوقون ما بخلوا به}، (النشر ٢/ ٢٣٨ وحجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٨٤، التيسير ص ٩١، السبعة ص ١٢١).
(٦) وحجتهم قوله قبلها {وما كان الله ليطلعكم على الغيب} (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٨٤، التيسير ص ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>