(١) وهذا هو الوجه الثاني لروح، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، وهو ضرب من ضروب البلاغة، أو لمناسبة قوله تعالى {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ} أي قل لهم يا محمد متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا (الهادي ٢/ ١٥٥). (٢) ما ذكره المصنف كلام غير صحيح؛ لأن روح له الوجهان، أما هشام وابن ذكوان فليس لهما إلا وجه واحد كحفص ومن معه، قال ابن الجزري: لا يظلموا (د) م (ثـ) ـق (شـ) ـذا الخلف (شفا) (٣) كتبت لام الجر مفصولة في المشهورة {مال هذا الرسول - مال هذا الكتاب - فمال هؤلاء القوم - فمال الذين كفروا} هذه المواضع الأربعة تنبيهًا على انفصالها من مجرورها فى المعنى فوقف أبو عمرو على {ما} لأن حرف الجر من الكلمة الآتية ووقف باقي القراء على اللام اتباعًا للرسم واختلف عن الكسائي ويعقوب، فروى عنه مثل أبي عمرو ومثل الجماعة، قال ابن الجزري: ومال سال الكهف فرقان النسا … قبل على ما حسب حفظه رسا قال ابن الجزري: وهذه الكلمات قد كتبت لام الجر فيها مفصولة مما بعدها فيحتمل عند هؤلاء الوقف عليها كما كتبت لجميع القراء اتباعًا للرسم حيث لم يأت فيها نص وهو الأظهر قياسًا، ويحتمل أن لا يوقف عليها من أجل كونها لام جر، ولام الجر لا تقطع مما بعدها. أما الوقف على "ما" عند هؤلاء فيجوز بلا نظر عندهم بمذاهبهم والأقيس على أصولهم، وهو الذي أختاره أيضًا وآخذ به فإنه لم يأت عن أحد منهم في ذلك نص يخالف ما ذكرنا ا. هـ. تنبيه: اعلم أنه لا يجوز الوقف على {ما} أو "اللام" إلا اختبارًا بالباء الموحدة، أو اضطرارًا فقط. فإذا وقف القارئ على {ما} أو "اللام" في حالة الاختبار، أو الاضطرار؛ فلا يجوز الابتداء بـ "اللام" أو بـ {هؤلاء} لما في ذلك من فصل الخبر عن المبتدأ، أو المجرور عن الجار (الهادي ١/ ٣٧٨، إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ج ١/ ص ٢٧٧، التيسير ص ٦١، الهادي ١/ ٣٧٧).