للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرا الباقون بفتح الياء، وضم الخاء (١).


= ومريم، وموضعي غافر، بضم الياء، وفتح الخاء على البناء للمفعول، والواو نائب فاعل. أما موضع "فاطر" فقد قرأه بفتح الياء، وضم الخاء، على البناء للفاعل، والواو هي الفاعل. وقرأ أبو عمرو "يدخلون" في سورة النساء، ومريم، وأول غافر، وكذا {يدخلونها}، في فاطر بضم الياء، وفتح الخاء على البناء للمفعول. وقرأ {يدخلونها} الموضع الثاني من غافر بفتح الياء، وضم الخاء، على البناء للفاعل. وقرا شعبة {يدخلونها} في النساء، ومريم، وأول غافر، بضم الياء، وفتح الخاء، على البناء للمفعول. أما الموضع الثاني من غافر فقد قرأه بوجهين: بالبناء للفاعل، وبالبناء للمفعول. وقرأ {يدخلونه} في فاطر بالبناء للفاعل قولًا واحدًا. وقرأ روح {يدخلونها} في النساء، ومريم، وأول غافر، بالبناء للمفعول. أما الموضع الثاني من غافر وكذا {يدخلونها} في فاطر فقد قرأهما بالبناء للفاعل. وقرأ رويس {يدخلونها} في مريم، وأول غافر بالبناء للمفعول، واختلف عنه في الموضع الثاني من غافر فقرأه بوجهين: بالبناء للمفعول، وبالبناء للفاعل. أما {يدخلونها} في فاطر فقد قرأه بالبناء للفاعل قولًا واحدًا. وقرأ الباقون وهم: نافع، وابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر {يدخلونها} في المواضع الخمسة بالبناء للفاعل. وقد اتفق القراء العشرة على قراءة {يدخلون - يدخلونها} في غير المواضع التي سبق الحديث عنها بالبناء للفاعل، مثل قوله تعالى: {وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف ٤٠]. وقوله تعالى: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ} [الرعد ٢٣]. وقوله تعالى: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} [النصر: ٢]. وقوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ} [الرعد ٢٣]. وقوله تعالى: {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [النحل ٣١]. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القراءة سنة متبعة، ولا مجال للرأي فيها. قال ابن الجزري:
.......................... … ويدخلون ضم يا
وفتح ضم صف ثنا حبر شفى … وكاف أولى الطول ثب حق صفى
والثان دع ثطا صبا خلفا غدا … وفاطر حز
والحجة لمن ضم أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله طابق بذلك بين لفظي الفعلين وقوله تعالى {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} (شرح طيبة النشر ٥/ ٢١٢، شرح شعلة ص ٣٤٣، الهادي ٢/ ١٥٩ - ١٦١، الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ١/ ١٢٧، حجة القراءات - ابن زنجلة ١/ ٤٤٥، الهادي ٢/ ١٥٩ - ١٦١).
(١) وحجة من قرأ بفتح الياء وضم الخاء قوله {ادخلوها بسلام آمنين} {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} فكان أمر الله إياهم أن يدخلوها دليلًا على إسناد الفعل إليهم اعلم أن المعنيين متداخلان لأنهم إذا أدخلوا دخلوا وإذا دخلوا فبإدخال الله إياهم يدخلون (شرح طيبة النشر ٢/ ٢١٥، شرح شعلة ص ٣٤٣، حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ٤٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>