للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} [١٢٥] قرأ هشام بالألف فيهما، وفتح الهاء (١).

وقرأ الباقون بالياء فيهما وكسر الهاء.

قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} [١٢٧] قرأ يعقوب بضم الهاء.

والباقون بالكسر.

وألحق يعقوب النون بهاء السّكْت - بخلاف عنه - في الوقف، وكذا ألحق النون بهاء السّكْت في الوقف من {تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [١٢٧] (٢).

قوله تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ} [١٢٨] قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء.

والباقون بالإظهار.

وأمال الألف من "خَافَتْ": حمزة.

والباقون بالفتح (٣).


(١) اختلف القراء في كلمة "إبراهيم" في ثلاثة وثلاثين موضعًا: من ذلك خمسة عشر موضعًا فقرأ ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان الألفاظ الثلاثة والثلاثين بفتح الهاء، وألف بعدها. قال ابن الجزري:
ويقرأ إبراهام ذي مع سورته
إلى قوله:
والنجم والحديد … ماز الخلف لا
وقرأ الباقون "إبراهيم" بكسر الهاء، وياء بعدها، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان وهما لغتان بمعنى واحد. وقد كتبت هذه المواضع الثلاثة والثلاثون في المصحف الشامي بحذف الياء ليوافق خط المصحف قراءة ابن عامر. وكتبت في بقية المصاحف بإثبات الياء، موافقة لقراءة باقي القراء بعد ابن عامر. أما ما عدا هذه المواضع التي فيها الخلاف فقد اتفق القراء العشرة على قراءة لفظ "إبراهيم" بالياء، وقد اتفقت جميع المصاحف على رسمها بالبناء، ليوافق خط المصحف القراءة (الهادي ٢/ ٥٢ - ٥٤).
(٢) ما ذكره المصنف من إلحاق هاء السكت بالفعلين تؤتونهن وتنكحوهن فهو ضعيف لا يقرأ له به. (إتحاف فضلاء البشر ص ١٦٤).
(٣) إذا أتى اللفظ الذي على ثلاثة أحرف من: {زاد - راغ - جاء - شاء - طاب - خاف - خاب - ضاق - حاق} فإن حمزة يميلها بشرط أن تكون أفعالًا ماضية معتلة العين والإمالة واقعة في وسطها، وسواء اتصلت هذه مع الأفعال بضمير أو لم تتصل، وقد أفرد الإمام ابن الجزري فصلًا في إمالة الألف التي هي عين الفعل الثلاثي المعتل، قال ابن الجزري في باب الفتح والإمالة: =

<<  <  ج: ص:  >  >>