وكل همز ساكن أبدل حذا … خلف سوى ذي الجزم والأمر كذا مؤصدة رئيا وتؤوي وقد ذكر الإمام الشاطبي المستثنى للسوسي في الحرز مفصلًا بقوله: ويبدل للسوسي كل مسكن … من الهمز مدا غير مجزوم أهملا تسووا نشأ ست وعشر يشأ … ومع يهيء وننساها ينبأ تكملا وهيئ وأنبئهم ونبئ بأربع … وأرجئ معا واقرأ ثلاثا فحصلا (٢) فيصير النطق {يُرِ ثَّوابَ} ولا يؤخذ هذا إلا من أفواه المشايخ، وتدغم الدال في عشرة أحرف، وهي الأوائل من العشر كلمات التي ذكرها ابن الجزري والشاطبي وهي: السين، والذال، والضاد، والتاء، والشين، والثاء، والظاء، والزاي، والصاد، والجيم (الهادي ١/ ١٤٠ - ١٤٢، إتحاف فضلاء البشر ص ٤٢، التيسير ص ٢٤). (٣) قال ابن الجزري: .................... … تلووا تلوا فضل كلا فمن قرأ بواو واحدة ففيه وجهان أحدهما: أن يكون أصله تلووا فأبدل من الواو المضمومة همزة فصار تلؤوا بإسكان اللام ثم طرحت الهمزة وطرحت حركتها على اللام فصار تلوا، ويجوز أن يكون عن الولاية من قولك: وليت الحكم والقضاء بين الرجلين أي إن قمتم بالأمر أو أعرضتم فإن الله كان بما تعملون خبيرًا والأصل توليوا فحذفت الواو كما حذفنا من يعد فصار تليوا ثم حذفنا الياء ونقلنا الضمة إلى اللام فصار تلوا (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ٢١٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٢١٩، العنوان ص ٨٥، السبعة ص ٢٣٨، شرح شعلة ص ٣٤٥). (٤) وحجة من قرأ بإسكان اللام أنه جعله من "لوى يلوي" إذا أعرض، وأصله "تلويوا" ثم ألقيت حركة الياء على الواو الأولى، وحُذفت الياء لسكونها وسكون الواو الأخيرة بعدها، أو لسكونها وسكون الواو قبلها، لأن حركتها عارضة. وقد قال ابن عباس: هو لَيّ القاضي وإعراضه، وأيضًا فإن قوله: {فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا} والعدل هو أن تلي الشيء بالحق، وضده الإعراض عن الحق، فقد فُهم في هذا أيضًا معنى القراءة =