للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي (١).

قوله تعالى: {فَقَدْ سَأَلُوا} [١٥٣] قرأ أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي، وخلف بإدغام الدال في السين (٢).

والباقون بالإظهار (٣).

قوله تعالى: {أَرِنَا} [١٥٣] قرأ ابن كثير، ويعقوب، وأبو عمرو - بخلاف عنه - بإسكان الراء، ورُوِيَ عن الدوري - أيضًا - اختلاس الكسرة (٤).

وقرأ الباقون بالكسرة الكاملة.

قوله تعالى: {جَاءَتْهُمُ} [١٥٣] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف بإمالة الألف بعد الجيم (٥). والباقون بالفتح.

وإذا وقف حمزة، سهل الهمزة مع المد والقصر، وعنه - أيضًا - إبدالها ألفًا مع المد والقصر، وهو ضعيف (٦).


(١) احتج من قرأ بالتشديد بأن {نَزَّلَ} و {أَنْزَلَ} لغتان والتشديد يدل على تكرير الفعل وقد ورد في القرآن الكريم في قوله {لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} (حجة القراءات ص ١٠٦، وشرح طيبة النشر ٤/ ٤٧، البشر ٢/ ٢١٨، المهذب ص ٦٤، التبصرة ص ٤٢٥، زاد المسير ١/ ١١٤).
(٢) يقرأ بإدغام الدالا في السين وإظهارها وكان الكسائي يقول إدغامها أكثر وأفصح وأشهر وإظهارها لكنة ولحن (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ١١٧).
(٣) سبق الحديث عند حكم دال قد قريبًا بما أغنى عن إعادته هنا.
(٤) اختلف في راء {أرنا} و {أرني} حيث وقعا فابن كثير ويعقوب وأبو عمرو بخلف عنه بإسكانها للتخفيف. والوجه الثاني لأبي عمرو من روايتيه هو الاختلاس جمعًا بين التخفيف والدلالة، قال في البشر: وكلاهما ثابت من كل من الروايتين، وبعضهم روى الاختلاس عن الدوري والإسكان عن السوسي كالشاطبي. قال ابن الجزري:
… أرنا أرني اختلف
مختلسًا (حـ) ـز وسكون الكسر (حق)
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٩٣).
(٥) سبق بيانه قريبًا.
(٦) بل هو شاذ لا يقرأ به.

<<  <  ج: ص:  >  >>