(١) والحجة لمن وحد أنه جعل الخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم -، وقد قرأ ابن كثير وحفص {رسالته} في الأنعام بغير ألف بعد اللام ونصب التاء على الإفراد، وقرأ الباقون {رسالاته} بإثبات الألف وكسر التاء على الجمع، وقرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وروح {برسالتي} في الأعراف: بحذف الألف التي بعد اللام على التوحيد، والمراد به المصدر؛ أي بإرسالي إياك، وقرأ الباقون {برسالاتي} والمراد أسفاره من التوراة (الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٣٣، الهادي ٢/ ١٧٦، السبعة ص ٢٤٦). (٢) سبق قريبًا. (٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط. (٤) فيصير النطق {والصَّابُونَ}: وعلة عدم الهمز إما أن تكون للتخفيف على البدل، فأبدل منها ياء مضمومة أو واوًا مضمومة في الرفع، فلما انضمت الياء إلى الواو ألقى الحركة على الياء استثقالًا للضم على حرف علة فاجتمع حرفان ساكنان فحذف الأول لالتقاء الساكنين، وكذلك أبدل منها ياء في النصب مكسورة ثم حذفت الكسرة لاجتماع يائين الأولى مكسورة فاجتمع له ياءان ساكنتان فحذفت إحداهما لالتقاء الساكنين فقال: {الصّابِينَ} والبدل في هذا للهمزة في التخفيف مذهب الأخفش وأبي زيد، فأما سيبويه فلا يجيز البدل في المتحركة البتة (انظر: الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٤٦، التيسير ص: ٧٤، وشرح النويري على طيبة النشر ٤/ ٣٣). (٥) احتج من همز {والصابئون} بأنه بمعنى الخارجين من دين إلى دين؛ يقال: "صبأ فلان" إذا خرج من دينه "يصبأ"، ويقال: "صبأت النجوم" إذا ظهرت (انظر: النشر ١/ ٣٩١، وححة القراءات ص: ١٠٠، والمهذب ص: ٥٩).