للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} [٦٩] قرأ يعقوب بنصب الفاء من غير تنوين (١).

والباقون برفع الفاء مع التنوين.

وضم الهاء من "عَلَيْهمْ": حمزة، ويعقوب (٢). وكسرها الباقون.

قوله تعالى: {بَنِي إِسْرَائِيلَ} [٧٠] قرأ أبو جعفر - في الوصل والوفف - بتسهيل الهمزة مع المد والقصر (٣)، وحمزة في الوقف بالتسهيل مع المد والقصر، وله - أيضًا - إبدالها ياء مع المد والقصر (٤)، وعن ورش في الهمزة: المد والقصر (٥)، وهم على مراتبهم في المد والقصر.

قوله تعالى: {وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ} [٧١] قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف برفع النون (٦).


(١) على أن لا نافية للجنس تعمل عمل إن وهذه قراءة يعقوب في جميع القرآن، قال ابن الحزري:
لا خوف نون رافعا لا الحضرمي
(انظر: المبسوط ص: ١٢٩، وشرح طيبة النشر ٤/ ٢٠، والنشر ٢/ ٢١١، وإتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٤).
(٢) سبق بيان قراءة يعقوب وحمزة {عَلَيهُم} و {إلَيهُم} و {لَدَيهُم}، قال ابن الجزري:
عليهمو إليهمو لدمهمو … بضم كسر الهاء (ظ) ـبي (فـ) ـهم
(شرح طيبة النشر ٢/ ٥٢).
(٣) تقدم قريبًا توضيح القراءة بما أغنى من ذكرها هنا لقرب الموضعين.
(٤) وهو وجه شاذ لا يقرأ.
(٥) هذا الوجه لورش من طريق الأزرق، وقد اختلف في مد الياء فيها كنظائره للأزرق فنص بعضهم على مدها واستثناها الشاطبي والوجهان في الطيبة. قال ابن الجزري:
...................... … وأزرق أن بعد همز حرف مد
مد له واقصر ووسط كنأى .... بكلمة فالآن أوتوا إى أآمنتم رأى
لا عن منون ولا الساكن صح … أو همز وصل في الأصح
وامنع يؤاخد وبعادًا الأولى … خلف وآلان وإسرائيلا
(انظر: شرح طيبة النشر ٢/ ١٧٦، الإتحاف ص: ١٣٤).
(٦) قال ابن الجزري:
تكون ارفع (حـ) ـما (فـ) ـتى (ر) سا
والحجة لمن رفع أنه جعل لا بمعنى ليس لأنها يبعد بها كما يجحد بلا فحالت بين أن وبين النصب، وقال البصريون: إن هذه مخففة من المشددة وليست أن التي وضعت الفعل فلا تدخل عليه إلا بفاصلة إما بلا أو بالسين ليكون ذلك عوضًا من التشديد وفاصلة بينها وبين غيرها ومنه قوله تعالى {علم أن سيكون منكم مرضى - أفلا يرون ألا يرجع} لم يختلف القراء في رفعه ولا النحويون على أنها مخففة من الشديدة وأن =

<<  <  ج: ص:  >  >>