للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالتاء على التأنيث (١).

قوله تعالى: {فِتْنَتُهُمْ} [٢٣] قرأ ابن كثير، وابن عامر، وحفص برفع التاء الفوقية بعد النون (٢). والباقون بالنصب (٣).

قوله تعالى: {وَاللَّهِ رَبِّنَا} [٢٣] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بنصب الباء الموحدة (٤).

والباقون بالخفض (٥).

قوله تعالى: {وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ} [٢٧] قرأ حمزة، ويعقوب، وحفص بنصب الباء الموحدة من {نُكَذِّبَ} (٦) والنون من {تَكُونَ}. وافقهم ابن عامر في نصب


(١) والحجة لمن قرأ بالتاء أنه أراد تأنيث لفظ الفتنة ورفع الفتنة باسم كان والخبر إلا أن قالوا لأن معناه إلا قولهم، (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ص ١٣٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٤٣، النشر ٢/ ٢٥٧، التبصرة ص ٤٩٢).
(٢) ورفع الفتنة على أنها اسم كان و {أن قالوا} الخبر، فالفتنة اسم كان والخبر (إلا أن قالوا) لأن أن مع الفعل في تقدير المصدر المعنى ثم لم تكن فتنتهم إلا قولهم، قال ابن الجزري:
فتة ارفع (ك) ـم (عـ) ـضا (د) م
(إملاء ما منَّ به الرحمن من وجوه الإعراب القراءات ١/ ص ٢٣٨، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٤٣، النشر ٢/ ٢٥٧، شرح طيبة (النشر ٤/ ٢٤٤).
(٣) ووجه نصب (فتنتهم) أنهم جعلوا الفتنة خبرًا والاسم (إلا أن قالوا) وتقدير الكلام: ثم لم تكن فتنتهم إلا قولهم، يقال: لم أنث تكن والاسم مذكر؟. الجواب: إنما أنث لأن الفعل لما جاء ملاصقًا للفتنة أنث لتأنيثها وإنما جاز ذلك لأن الفتنة من القول والقول هو الفتنة فجاز أن يحل محله (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٤٣، النشر ٢/ ٢٥٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٤٤).
(٤) والمعنى أنه نصب على النداء، أي يا ربنا، والحجة أن الآية ابتدئت بمخاطبة الله إياهم إذ قال للذين أشركوا (أين شركاؤكم) فجرى جوابهم إياه على نحو سؤاله لمخاطبتهم اياه فقالوا: (والله ربنا) بمعنى والله يا ربنا ما كنا مشركين فأجابوه مخاطبين له كما سألهم مخاطبين، قال ابن الجزري:
ربنا النصب (شفا)
(٥) والمعنى أنه خفض على النعت والثناء، وحجتهم في ذلك أنك إذا قلت: أحلف بالله ربي كان أحسن من أن تقول: أحلف بالله يا رب (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٤٧، النشر ٢/ ٢٥٧، السبعة ص ٢٥٤).
(٦) وحجة هؤلاء أنهم جعلاه جواب التمني لأن الجواب بالواو ينصب كما ينصب بالفاء قال الشاعر:
لا تَنْهَ عَن خُلُقٍ وتأتي مثلَه … عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيمُ
وكما تقول: ليتك تصير إلينا ونكرمك، والمعنى: ليت مصيرك يقع وإكرامنا، ويكون المعنى: ليت ردنا =

<<  <  ج: ص:  >  >>