(٢) ورفع الفتنة على أنها اسم كان و {أن قالوا} الخبر، فالفتنة اسم كان والخبر (إلا أن قالوا) لأن أن مع الفعل في تقدير المصدر المعنى ثم لم تكن فتنتهم إلا قولهم، قال ابن الجزري: فتة ارفع (ك) ـم (عـ) ـضا (د) م (إملاء ما منَّ به الرحمن من وجوه الإعراب القراءات ١/ ص ٢٣٨، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٤٣، النشر ٢/ ٢٥٧، شرح طيبة (النشر ٤/ ٢٤٤). (٣) ووجه نصب (فتنتهم) أنهم جعلوا الفتنة خبرًا والاسم (إلا أن قالوا) وتقدير الكلام: ثم لم تكن فتنتهم إلا قولهم، يقال: لم أنث تكن والاسم مذكر؟. الجواب: إنما أنث لأن الفعل لما جاء ملاصقًا للفتنة أنث لتأنيثها وإنما جاز ذلك لأن الفتنة من القول والقول هو الفتنة فجاز أن يحل محله (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٤٣، النشر ٢/ ٢٥٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٤٤). (٤) والمعنى أنه نصب على النداء، أي يا ربنا، والحجة أن الآية ابتدئت بمخاطبة الله إياهم إذ قال للذين أشركوا (أين شركاؤكم) فجرى جوابهم إياه على نحو سؤاله لمخاطبتهم اياه فقالوا: (والله ربنا) بمعنى والله يا ربنا ما كنا مشركين فأجابوه مخاطبين له كما سألهم مخاطبين، قال ابن الجزري: ربنا النصب (شفا) (٥) والمعنى أنه خفض على النعت والثناء، وحجتهم في ذلك أنك إذا قلت: أحلف بالله ربي كان أحسن من أن تقول: أحلف بالله يا رب (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٤٧، النشر ٢/ ٢٥٧، السبعة ص ٢٥٤). (٦) وحجة هؤلاء أنهم جعلاه جواب التمني لأن الجواب بالواو ينصب كما ينصب بالفاء قال الشاعر: لا تَنْهَ عَن خُلُقٍ وتأتي مثلَه … عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيمُ وكما تقول: ليتك تصير إلينا ونكرمك، والمعنى: ليت مصيرك يقع وإكرامنا، ويكون المعنى: ليت ردنا =