للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النون من "نكُونَ" (١).

والباقون بالرفع فيهما (٢).

ولم يمل أحد {بَدَا} [٢٨]؛ لأنه واويّ.

قوله تعالى: {وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ} [٣٢] قرأ ابن عامر بلام واحدة، وتخفيف الدال (٣)، وخفض التاء من "الآخرة" على الإضافة، وقرأ الباقون بلامين مع تشديد الدال، و"الآخرة" بالرفع (٤).

قوله تعالى: {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [٣٢] قرأ نافع، وابن عامر، ويعقوب، وأبو جعفر، وحفص بالتاء على الخطاب (٥).


= وقع ولا نكذب أي إن رددنا لم نكذب، قال ابن الجزري:
نكذب بنصب رفع (فـ) وز (ظ) لم (عـ) جبوا
كذا نكون معهم (شام)
(حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٤٥، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٤٧، النشر ٢/ ٢٥٧، السبعة ص ٢٥٤).
(١) جعل الأول نسقًا والثاني جوابًا كأنه قال: ونحن لا نكذب. ثم رد الجواب إلى يا ليتنا المعنى يا ليتنا نرد فنكون من المؤمنين؛ وحجته قوله: (لو أن لي كرة نكون من المحسنين) (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٤٥، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٤٧، النشر ٢/ ٢٥٧).
(٢) جعلوا الكلام منقطعًا عن الأول قال الزجاج: المعنى أنهم ضمنوا الرد وضمنوا أنهم لا يكذبون، المعنى: يا ليتنا نرد ونحن لا نكذب بآيات ربنا رددنا أم لم نرد ونكون من المؤمنين أي عانينا وشاهدنا ما لا نكذب معه أبدًا قال: ويجوز الرفع على وجه آخر على معى يا ليتنا نرد ويا ليتنا لا نكذب بآبات ربنا كأنهم تمنوا الرد والتوفيق للتصديق (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٤٥، النشر ٢/ ٢٥٧).
(٣) ووجه حذف اللام تجريدها من التعريف للإضافة، ولذا وجب جر الآخرة، ومنه (ولدار الآخرة) بيوسف، وأضيفت الدار لها؛ لأنها صفة المضاف إليه؛ أي لدار الحياة أو الساعة الآخرة، قال ابن الجزري:
....... ........ وخف … للدار الآخرة وخفض الرفع (كـ) ف
(شرح طيبة النشر ٤/ ٢٤٧ النشر ٢/ ٢٥٧).
(٤) ووجه إثباتها: تحريفها بها للإسناد، ورفع الآخرة صفتها، ومنه (وإن الدار الآخرة) وهي صفة في الأصل، وغلب استعمالها اسمًا كالدنيا، وهو المختار؛ لأن تحريف اللام أقوى من الإضافة وعليه بقية الرسوم (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٤٧ النشر ٢/ ٢٥٧).
(٥) يقرأ بالتاء والياء في خمسة مواضع ها هنا وفي الأعراف ويوسف والقصص ويس، فالحجة لمن قرأهن بالتاء أنه جعلهم مخاطبين على لسان نبيه، قال ابن الجزرى:
لا يعقلون خاطبوا وتحت (عم) … (عـ) ن (ظ) فر يوسف شعبة وهم =

<<  <  ج: ص:  >  >>