(٢) إذا اتفقت الهمزتان بالفتح نحو (جاء أجلهم) و (شاء أنشره) و (السفهاء أموالكم) وشبهه فورش وقنبل يجعلان الثانية كالمدة وقالون والبزي وأبو عمرو يسقطون الأولى مع المد والقصر وهو أولى لزوال الأثر، وقرأ ورش من طريقيه وأبو جعفر ورويس في ثانيه بتسهيل الثانية بين بين وللأزرق أيضًا إبدالها ألفًا بلا مد مشبع لعدم الساكن بعد ولقنبل ثلاثة أوجه إسقاط الأولى كالبزي وتسهيل الثانية وإبدالها ألفًا كالأزرق فيهما، قال ابن الجزري في باب الهمزتين من كلمتين: أسقط الأولى في اتفاق زن غدا … خلفهما حز وبفتح بن هدى وسهلًا في الكسر والضم وفي … بالسوء والنبيء الادغام اصطفي وسهل الأخرى رويس قنبل … ورش وثامن وقيل تبدل مدًا زكا جودا (التيسير في القراءات السبع - الداني ج ١/ ص ٣٣، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٢٤٢). (٣) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في (شَاء) و (جاء) و (زاد) (خاب) في طه ٦١ فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني. (٤) فيصير النطق (توفيه رسلنا) بألف ممالة قبل الهاء على التذكير بتأويل الجمع على حد (وقال نسوة) وهي يائية فأمالها، وهو إما فعل مضارع فأصله نتوفاه حذفت إحدى التاءين كتنزل وبابه وإما ماض وهو الأظهر وحذفت منه تاء التأنيث لكونه مجازيًا أو للفصل بالمفعول وافقه، قال ابن الجزري: وذكر استهوى توفى مضجعا … (ف) ـصل