للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثلاثة (١).

قوله تعالى: {وَلِتُنْذِرَ} [٩٢] قرأ شعبة بياء الغيبة (٢).

والباقون بتاء الخطاب (٣).

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا} [٩٤] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب بإظهار الدال عند الجيم. والباقون بإدغامها (٤). وأبدل الهمزة الساكنة بعد الجيم: أبو جعفر، وأبو عمرو، بخلاف عنه. والباقون بالهمزة. وإذا وقف حمزة، أبدلها ياء (٥).

قوله تعالى: {لَقَدْ تَقَطَّعَ} [٩٤] لا خلاف في إدغام دال قد في التاء.

قوله تعالى: {بَيْنَكُمْ} [٩٤] قرأ نافع، والكسائي، وأبو جعفر، وحفص بنصب


= ويجعلوا يبدو ويخفو (د) ع (حـ) ـفا
ووجه غيب الثلاثة: إسناده للكفار مناسبة لقوله (وما قد روا الله) وقوله (وعلمتم ما لم تعلموا) التفات إليه أو للمسلمين، اعترض بين قل أولًا وثانيًا، قال أبو عمرو: يعي أهل الكتاب (وعلمتم ما لم تعلموا) يعني المسلمين لأن العرب لم يكن لها قبل ذلك كتاب وحجته قوله (جاء به موسى نورًا وهدى للناس) أي يجعله الناس قراطيس يعني اليهود فلما قرب الفعل منهم جعل الفعل لهم.
(١) ووجه خطاب الثلاثة: أنه مسند إليه باعتبار الأمر؛ أي قل لهم ذلك، قال أبو عبيد: التاء تختار للمخاطبة قبلها ويعدها فالتي قبل قوله: (قل من أنزل الكتاب) والتي بعدما قوله: (وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم) يعني وعلمتم فيما أنزله عليكم في الكتاب ما لم تعلموا فكان قراءتهم ما توسط بين الخطابين من الكلام على لفظ ما قبله وما بعده ليأتلف نظام الكلام على سياق واحد أولى (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٦١، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٦٠، النشر ٢/ ٢٦٠، المبسوط ص ١٩٨، السبعة ص ٢٦٢، التيسير ص ١٠٥).
(٢) قال ابن الجزري:
ينذر (صـ) ـف
وحجة من قرأه بالياء أنه جعله للغيبة والضمير للقرآن أو للرسول للعلم به عليه الصلاة والسلام (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٢٦٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٦٣، النشر ٢/ ٢٦٠، المبسوط ص ١٩٩ السبعة ص ٢٦٣).
(٣) والحجة لمن قرأه بالتاء أنه أراد به النبي - صلى الله عليه وسلم - ودليله إنما أنت منذر وأم القرى مكة.
(٤) سبق قريبًا بيان حكم دال قد بما أغنى عن إعادته هنا لقرب الموضعين.
(٥) فيصير النطق عند الوقف (جيتمونا) ولا يؤخذ هذا إلا بالتلقي من أفواه المشايخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>