وجاعل أقرأ جعلا والليل نصب الكوف ووجه المد: جعله اسم فاعل، وجر الليل، بإضافته إليه مناسبة للسابق، وهو قوله تعالى: {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ} فأجروا {وَجَعَلَ اللَّيْلَ} على لفظ ما تقدمه إذ أتى في سياقه ونصبوا والشمس والقمر على تأويل وجعل الشمس والقمر حسبانًا قال الزجاج: لأن في جاعل معنى جعل وبه نصب سكنًا قال أبو عمرو: ونصب {الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} على الإتباع لما قلت سكنًا أتبعت النصب النصب، (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ص ١٤٦، النشر ٢/ ٢٦٠، المبسوط ص ١٩٩، التيسير ص ١٠٥، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٦٣). (٢) أي فمنكم مستقر ومنكم مستودع تقول: قر الشيء يقر واستقر يستقر بمعنى واحد. قال ابن الجزري: ............ قاف مستقر … فاكسر (شـ) ذا (حبر) وحجة من قرأ كذلك ذكرها اليزيدي فقال: فمستقر في الرحم يعني الولد ومستودع في أصلاب الرجال كما تقول هذا ولد مستقر في رحم أمه وأنا مسقر في مكان كذا، وعن الحسن البصري قال: مستقر في القبر ومستودع في الدنيا يوشك أن يلحق بصاحبه، قال الزجاج: وجائز أن يكون فمستقر أي فمنكم مستقر في الأحياء ومنكم مستودع في الثرى فجعل أبو عمرو المستقر فاعلًا والمستودع مفعرلًا، (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٦٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٦٦، النشر ٢/ ٢٦٠، المبسوط ص ١٩٩). (٣) وحجتهم إجماع القراء على فتح الدال في مستودع على معنى أن الله استودعه فكذلك مستقر موجه إلى أن الله استقره في مقره فهو مستقر كما هو مستودع في مستودعه وقوله ويعلم مستقرها ومستودعها يشهد للفتح، والوجهان يتداخلان لأن الله إذا أقره استقر ولا شك أنه لا يستقر حتى يقره فهو مفعول وفاعل، قال الزجاج: أما رفع فمستقر ومستودع فعلى معنى لكم مستقر ولكم مستودع أي فلكم في الأرحام مستقر ولكم في الأصلاب مستودع وجائز أن يكون مستقر في الدنيا ومستودع في الأصلاب لم يخلق بعد (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٦٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٦٦، النشر ٢/ ٢٦٠، المبسوط ص ١٩٩).