للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حمزة، سهل الهمزة مع المد والقصر، وله - أيضًا - إبدالها ألفًا مع المد والقصر.

قوله تعالى: {دَرَسْتَ} [١٠٥] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو بألف بعد الدال، وإسكان السين وفتح التاء بعدها (١). وقرأ ابن عامر، ويعقوب بغير ألف بعد الدال، وفتح السين وإسكان التاء (٢). وقرأ الباقون بغير ألف بعد الدال، وإسكان السين وفتح التاء بعدها (٣).

قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ} [١٠٧] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف بإمالة الألف بعد الشين (٤). والباقون بالفتح. وإذا وف حمزة وهشام على "شاء" أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.

قوله تعالى: {فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا} [١٠٨] قرأ يعقوب بضم العين والدال وتشديد الواو.

والباقون بفتح العين، وإسكان الدال، وتخفيف الواو (٥).

قوله تعالى: {لَئِنْ جَاءَتْهُمْ} [١٠٩] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف بإمالة الألف بعد الجيم (٦). والباقون بالفتح. وإذا وقف حمزة، سهل الهمزة مع المد والقصر، وله - أيضًا -


(١) قال ابن الجزري:
ودارست لحبر فامدد
وحرك اسكن كـ (ظـ) ـبى
الحجة لمن أثبت الألف أنه أراد قارأت وذكرت غيرك فاستفدت، وأنه فاعل للمشاركة أي دارست قارأت أهل الكتاب وقارؤك؛ فحذف المفعول: (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ١٤٧، النشر ٢/ ٢٦١، المبسوط ص ٢٠٠، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٦٧، التيسير ص ١٠٦، السبعة ص ٢٦٤).
(٢) ووجه القراءة: أنه أسنده للنبي؛ أي قرأت كتب الأولين.
(٣) وقرأ أهل المدينة وأهل الكوفة (درست) بسكون السين وفتح التاء أي قرأت أنت وتعلمت أي درست أنت يا محمد كتب الأولين وتعلمت من اليهود والنصارى، وحجتهم قراءة عبد الله (وليقولوا درس) دل على أن الفعل له وحده (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ١٤٧، النشر ٢/ ٢٦١، المبسوط ص ٢٠٠، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٦٧، التيسير ص ١٠٦، السبعة ص ٢٦٤).
(٤) سبق بيانه.
(٥) قال ابن الجزري:
والحضرمي عدوا عدوّا كعلوّا فاعلم
ووجه القراءتين أنهما مصدران لعدا؛ إما مثل مشى مشيًا، أو رمى رميًا، أو مثل غدا غدوًا، (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٦٧، النشر ٢/ ٢٦١).
(٦) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا انظر الكلام عن شاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>