(١) ووجه تخفيف {قيمًا} أنه مصدر قام دام وصف به فاعل لفعله إعلالًا مقيسًا، قال الزجاج: قيم مصدر كالصغر والكبر إلا أنه لم يقل قومًا مثل {لا يبغون عنها حولًا} لأن {قيمًا} من قولك: قام قيامًا، والأصل قوم فقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار قام فلما اعتل الفعل اعتل المصدر فقيل قيم (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٧٩، النشر ٢/ ٢٦٧، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٤٥٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٨٨). (٢) وحجتهم قوله: {وذلك دين القيمة} و {فيها كتب قيمة} قال الفراء: في هذه الكلمة لغات فالحرب تقول: هذا قيام أهله وقوام أهله وقيم أهله. (٣) يقرأ لفظ {إبراهام} ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان في ثلاثة وثلاثين موضعًا بالألف مكان الياء. (٤) اختلف في {محياي) فأسكنها قالون وأبو جعفر باتفاقهما والأصبهاني داخل مع قالون، واختلف فيها عن ورش من طريق الأزرق، فقطع له فيها بالخلاف صاحب التيسير والتبصرة والشاطبية والكافي وغيرهم، وقطع له بالإسكان صاحب العنوان وابن غلبون والمهدوي وغيرهم وله قرأ الداني على الخاقانى، قال الداني: وعليه عامة أهل الأداء وهو رواية ورش عن نافع أداء وسماعًا، قال الداني: والفتح اختيار من ورش لقوته في العربية، وبالفتح أيضًا قرأ صاحب التجريد عن أصحابه عن الأزرق وهما صحيحان عن ورش من طريق الأزرق إلا أن روايته الإسكان، واختياره لنفسه الفتح كما نص عليه غير واحد، قال ابن الجزري: ومحياي (بـ) ــــه (ثـ) ــــبت (جـ) ـــنع خلف ووجه الإسكان عدم الهمز وهو أحد الأصلين والخلاص من الساكنين زيادة المد، وتمسك بعضهم بقول النحاة: ياء المتكلم مفتوحة مع المعتل فتفتح مع الألف ولا دليل فيه؛ لأن الذي يخافون منه التقاء الساكنين وزبادة المد فأصله بينهما؛ فالمد على تقدير زيادة المد، أو معناه: أن الفتح هو القياس لأجل خفاء المد، فما خالفه غير مقيس، ثم إن سمع ولم يكثر فجائز، أو اشتهر ففصيح كاستحوذ وهنا تنبيهان: الأول: خلاف الباب كله، وهو مخصوص بالوصل، فإذا سكنت الياء أجريت مع همزة القطع مجرى المد المنفصل، فإن سكنت مع همزة الوصل حذفت وصل الساكنين.=