للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {مُؤَذِّنٌ} [٤٤] قرأ أبو جعفر، وورش - من طريق الأزرق - بإبدال الهمزة واوًا. وهمز من طريق الأصبهاني (١). والباقون بالهمزة، وحمزة يبدل في الوقف (٢).

قوله تعالى: {أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ} [٤٤] قرأ نافع، وأبو عمرو، ويعقوب، وعاصم، وقنبل بخلاف عنه بإسكان النون، ورفع "لعنة" (٣). والباقون بتشديد النون، ونصب "لَعْنَة".

قوله تعالى: {تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّار} [٤٧] قرأ أبو عمرو، والبزي، وقالون بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر (٤).


(١) الهمز المتحرك قسمان قبله متحرك، وسكن: فالأول: اختلفوا في تخفيف الهمز فيه في سبعة مواضع: الأول: أن تكون مفتوحة مضمومًا ما قبلها فقرأ هذه الكلمات ورش من طريق الأزرق وأبو جعفر كل همزة متحركة وقعت فاء من الكلمة نحو {يؤده - يؤاخذ - مؤجلا - مؤذن)، قال ابن الجزري:
والفاء من نحو يؤده أبدلوا (جـ) ـــد (ثـ) ــق
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٤، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٥٦).
(٢) حيث إن قراءته اشتملت على شدة التحقيق والترتيل والمد والسكت، فناسب التسهيل في الوقف (النشر ١/ ٤٣٠).
(٣) قال ابن الجزري:
أن خف (نـ) ـــل (حما) (ز) هر
خلف (ا) تل
وحجة من خفف فله مذهبان:
أحدهما: أنه أراد أن الخفيفة.
والثاني: أنه بمعنى أي التي هي تفسير كأنها تفسر لما أذنوا به أراد فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله وهذا حكاه الخليل، حجة التخفيف قوله: {ونودوا أن تلكم الجنة} و {أن سلام عليكم} ولم يقرأ أحد أن تلكم ولا أن سلامًا (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٩٧، النشر ٢/ ٢٦٩، المبسوط ص ٢٠٩، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٨٣).
(٤) إذا اتفقت الهمزتان بالفتح نحو {جاء أجلهم} و {شاء أنشره} و {السفهاء أموالكم} وشبهه فورش وقنبل يجعلان الثانية كالمدة وقالون والبزي وأبو عمرو يسقطون الأولى والباقون يحققون الهمزتين معًا، قال ابن الجزري في باب الهمزتين من كلمتين:
أسقط الاولى في اتفاق زن غدا … خلفهما حز وبفتح بن هدى
وسهلًا في الكسر والضم وفي … بالسوء والنبيء الادغام اصطفي
وسهل الأخرى رويس قنبل … ورش وثامن وقيل تبدل
مدًا زكا جودا
(التيسير في القراءات السبع ١/ ص ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>