للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ ورش (١)، وقنبل، وأبو جعفر، ورويس بتسهيل الثانية، وعن ورش وعن قنبل - أيضا - إبدالها ألفًا. والباقون بتحقيقهما.

وإذا وقف حمزة وهشام على الأولى، أبدلاها ألفًا مع المد والتوسّط والقصر.

قوله تعالى: {بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا} [٤٩] قرأ أبو عمرو، وعاصم، وحمزة، وابن ذكوان - بخلاف عنه - في الوصل بكسر التنوين.

والباقون بالضم (٢).

قوله تعالى: {لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ} [٤٩] قرأ يعقوب بنصب الفاء من غير تنوين (٣). وقرأ الباقون برفع الفاء مع التنوين.

قوله تعالى: {مِنَ الْمَاءِ أَوْ} [٥٠] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس بإبدال الهمزة الثانية المفتوحة ياء في الوصل (٤). والباقون بتحقيقهما. وإذا وقف حمزة وهشام على الهمزة الأولى المكسورة، أبدلاها ألفًا مع المد والتوسّط والقصر، ولهما - أيضًا - تسهيلها مع المد والقصر مع الروم.

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ} [٥٢] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو


(١) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٢) اختلف فيما التقى فيه ساكنان من كلمتين ثالث ثانيهما مضموم ضمة لازمة ويبدأ الفعل الذي يلي الساكن الأول بالضم وأول الساكنين أحد حروف (لتنود) والتنوين فاللام نحو {قل ادعوا} والتاء نحو {قالت اخرج} والنون نحو {فمن اضطر - أن اغدوا} والواو {أو ادعوا} والدال {ولقد استهزئ} والتنوين {فتيلًا * انظر} فأبو عمرو بكسر النون والتاء والدال والتنوين ملى أصل التقاء الساكنين. قال ابن الجزري:
والساكن الأول ضم
لضم همز الوصل واكسره (نـ) ما … (فـ) ـــز غير قل (حـ) ــــلا وغير أو (حـ) ــــما
والخلف في التنوين مز وإن يجر … (ز) ن خلفه (مـ) ـــــز …
(التيسير ص ٧٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٩٨، السبعة ص ١٧٤).
(٣) على أن لا نافية للجنس تعمل عمل إن وهذه قراءة يعقوب في جميع القرآن (انظر: المبسوط ص:١٢٩، وشرح طيبة النشر ٤/ ٢٠، والنشر ٢/ ٢١١، وإتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٤).
(٤) وقد احتج من أبدل الهمزة الثانية بأن العرب تستثقل الهمزة الواحدة فتخففها في أخف أحوالها وهي ساكنة نحو {كاس} فتقلب الهمزة ألفًا، فإذا كانت تخفف وهي وحدها فأن تخفف ومعها مثلها أولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>