خلاف عنه في إمالة الأول {فزادهم الله مرضًا} واختلف في غير الأولى فروى فيه الفتح وجهًا واحدًا صاحب العنوان وابن شريح والمهدوي ومكي وصاحب التذكرة وبه قرأ الداني على ابن غلبون، وروى الإمالة أبو العز في كتابيه، وصاحب التجريد والمستنير والمبهج والعراقيين وهي طريق الصوري والنقاش عن الأخفش وطريق التيسير وقد أفرد الإمام ابن الجزري فصلًا في إمالة الألف التي هي عين الفعل، قال ابن الجزري في باب الفتح والإمالة: ........ والثلاثي (فـ) ضلا … في خاف طاب ضاق حاق زاغ لا زاغت وزاد خاب (كـ) ــم خلف (فـ) ــنا … وشاء جا (لـ) ـــي خلفه (فتى) (مـ) ــنا ووجه الإمالة: الدلالة على أصل الياءات، وحركة الواوي، ولما يؤول إليه عند البناء للمفعول، وإشعارًا بكسر الفاء مع الضمير، (النشر ٢/ ٥٩، التيسير ص ٥٠، التبصرة ص ٣٧٣، إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ١ ص ٢٣٠، الغاية ص ٩٥). (١) ووجه قراءة من قرأ بالسين أنه الأصل، اذ لو كانت الصاد أصلًا لتعينت (شرح طيبة النشر ٤/ ١١٢، النشر ٢/ ٢٢٨، المبسوط ص ١٤٨، الإقناع ٢/ ٦٠٩). (٢) أما قنبل فروى ابن مجاهد عنه السين، وروى ابن شنبوذ عنه الصاد، وأما السوسي فروى ابن حبش عن ابن جرير عنه بالصاد في {يبسط} و {بسطة} وكدا روى ابن جمهور عن السوسي وهي رواية ابن اليزيدي وأبي حمدون وأبي أيوب من طريق مدين ويروي سائر الناس عنه السين فيهما. وأما ابن ذكوان: فروى المطوعي عن الصوري والشذائي من الداجوني عنه عن ابن ذكوان السين فيهما وهي رواية هبة الله وعلي بن السفر عن الأخفش، وروى زيد والقباب عن الداجرني وسائر أصحاب الأخفش عنه الصاد فيهما؛ إلا أن النقاش فإنه روى عنه السين هنا والصاد في الأعراف. وبهذا قرأ الداني على عبد العزيز، وبالصاد فيهما قرأ على سائر شيوخه في رواية ابن ذكوان. وأما حفص: فروى الولي عن الفيل وزرعان كلاهما عن عمرو عن حفص بالصاد فيهما، وروى عبيد عنه والحضيني عن عمرو وعنه بالسين فيهما وهي رواية أكثر المغاربة والمشارقة، وبالوجهين نص له المهدوي وابن شريح. وأما خلاد: فروى ابن الهيثم من طريق ابن ثابت عن خلاد الصاد فيهما وهي رواية الوزان وغيره عن خلاد، وبذلك قرأ الداني على أبي الفتح وعليه أكثر المشارقة، وروى القاسم بن نصر عن ابن الهيثم والنقاش عن ابن شاذان عن خلاد بالسين منهما، وهي قراءة الداني على أبي الحسين وهو الذي في الكافي والهداية والعنوان وسائر كتب المغاربة (شرح طيبة النشر ٤/ ١٠٨ - ١١١، النشر ٢/ ٢٢٩).