للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالصاد الخالصة (١).

قوله تعالى: {قَدْ جَاءَتْكُمْ} [٧٣] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب بإظهار دال "قَدْ" عند الجيم (٢). والباقون بالإدغام. وأمال الألف بعد الجيم محضة: حمزة، وابن ذكوان، وخلف (٣). وإذا وقف حمزة عليها، سهّل الهمزة مع المد والقصر، وله - أيضًا - إبدالها ألفًا مع المد والقصر.

قوله تعالى: {بُيُوتًا} [٧٤] قرأ أبو عمرو، وورش، وحفص، وأبو جعفر بضم الباء الموحدة، وقرأ الباقون بالكسر (٤).

قوله تعالى: {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [٧٤]، {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا} [٧٥] في قصة صالح - عليه السلام - قرأ ابن عامر بعد "مُفْسِدِينَ": وَقَالَ بزيادة "واو" قبل "قَالَ" (٥). والباقون بغير واو (٦).


(١) ووجه قراءة الصاد: مشاكلة الطاء إطباقًا واستعلاء أو تفخيمًا، وهو يشارك السين في المخرج والصفير، ورسما صادًا تنبيهًا على البدل فلا تناقض السين، وأن السين حرف مستقل غير مطبق، فلما وقعت بعده الطاء وهي مطبقة مستعلية؛ صعب أن يخرج اللافظ عن تسفُّل إلى تصعُّد. قال أبو حاتم: هما لغتان فكيف قرأت فأنت مصيب.
(٢) علة عن أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما عن حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهذا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).
(٣) سبق بيان الخلاف عن هشام في {شاء} و {جاء} و {زاد} {خاب} في أول السورة.
(٤) وهي قراءة يعقوب أيضًا وقد تركها المؤلف في كل المواضع في القرآن الكريم؛ قال ابن الجزري:
بيوت كيف جا بكسر الضم (كـ) ــم … (د) ن (صحبة) (تـ) ـــــلا
ووجه هؤلاء قراءتهم بأنهم أتوا بالكسرة مناسبة للياء استثقالًا لضم الياء بعد ضمة وهي لغة معروفة ثابتة ومروية (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٤، المبسوط ص ١٤٣، السبعة ص ١٧٧، النشر ٢/ ٢٢٦، التيسير ص ٨٠، كتاب سيبويه ٢/ ٣٠٥، تفسير ابن كثير ١/ ٢٧٧).
(٥) رسمت الواو في مصحف الشام دون غيره فقرأها ابن عامر كذلك وحذفها الباقون كما أنه حذف واو {وما كنا لنهتدي} وأثبتها الباقون، قال ابن الجزرى:
كلا وبعد مفسدين الواو (كـ) ـــم
(إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ٢/ ص ٤٧٨، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٢، النشر ٢/ ٢٧٠، المبسوط ص ٢١٠).
(٦) ووجه الحذف: أنها على الاستئناف تنبيهًا على التراخي (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٢، النشر ٢/ ٢٧٠،=

<<  <  ج: ص:  >  >>