(٢) قال ابن الجزري: يرحم ويغفر ربنا الرفع انصبوا (شفا) وحجة من قرأ على الخطاب أنه جعل الخطاب عائدًا على الله تعالى، وفيه معنى الاستغاثة والتضرع والابتهال في السؤال والدعاء، وينصب {ربنا} على النداء، وهو أيضًا أبلغ في الدعاء والخضوع. (٣) وحجة من قرأ على الغيبة أنه جعله أن الخبر عن غائب، وفيه معنى الإقرار بالعبودية، وقرأوا {ربنا} بالرفع لأنَّه الفاعل، (النشر ٢/ ٢٧٢، الغابة ص ١٥٨، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٦، المبسوط ص ٢١٤، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٤٧٧، زاد المسير ٢/ ٢٦٣). (٤) سبق بيانها في أول السورة. (٥) قال ابن الجزري: وأم ميمه كسر … (كـ) ــم (صحبة) قراءة الفتح فيها وجهان أحدهما: أن الألف محذوفة وأصل الألف الياء وفتحت الميم قبلها فانقلبت ألفًا وبقيت الفتحة تدل عليها كما قالوا: يا بنت عما، والوجه الثاني: أن يكون جعل ابن والأم بمنزلة خمسة عشر وبناهما على الفتح، فقد جعلوا الاسمين اسما واحدًا نحو خمسة عشر ففتحوا ابن أم وابن عم لكثرة استعمالهم هذا الاسم، واعلم أن النداء كلام محتمل الحذف فجعلوا ابن وأم شيئًا واحدًا وقال آخرون: إنهم أرادوا الندبة بابن أماه قالوا: والعرب تقول: يا بن عماه والأصل يا بن أمي ثم قلبت الياء ألفًا فصارت يا بن=