للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [١٩] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر، وحفص بفتح الهمزة (١).

والباقون بكسرها (٢). وأبدل همزة " المُؤمِنِينَ " واوًا أبو جعفر، وورش، وأبو عمرو، - بخلاف عنه -. وأما حمزة: فيبدل في الوقف فقط.

قوله تعالى: {وَلَا تَوَلَّوْا} [٢٠]، {وَلَا تَنَازَعُوا} [٤٦] قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل فيهما (٣). والباقون بالتخفيف.

قوله تعالى: {بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [٢٤] لكل من القراء في "المَرْء" ترقيق الراء (٤)، وتفخيمها، والتفخيم أقوى.

قوله تعالى: {قَدْ سَمِعْنَا} [٣١]، {مَا قَدْ سَلَفَ} [٣٨] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب بإظهار دال "قَدْ" عند السين. والباقون بالإدغام (٥).


(١) قال ابن الجزري:
وبعد افتح وأن … (عـ) ـم (عـ) ـلا
ووجه الفتح: أنهم جعلوا التقدير للجار المعلل؛ أي لبطلانها، ولأن الله تعالى مع المؤمنين (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٢٦، النشر ٢/ ٢٧٦، الغاية ص ١٦١، التيسير ص ١١٦، زاد المسير ٣/ ٣٦١).
(٢) وحجة من قرأ بالكسر: أنه جعله على الابتداء والاستئناف، وفيه معنى التوكيد لنصرة الله المؤمنين؛ لأن "أن" إنما تكسر في الابتداء لتوكيد ما بعدما من الخبر، فقولك: إن زيدًا منطلق آكد في كونه وحدوثه من قولك: زيد منطلق؛ لأن "إن" المكسورة تصلح لجواب القسم، والقسم يؤكد ما يأتي بعده من المقسم عليه (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٤٩١، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٢٦، النشر ٢/ ٢٧٦، الغاية ص ١٦١، اليبسير ص ١١٦، زاد المسير ٣/ ٣٦١).
(٣) سبق الكلام على تشديد تاء الفعل والتفعل الواقعة في أوائل الأفعال المستقبلة قبل صفحات قليلة بما أغنى عن إعادته هنا (وانظر: شرح طيبة النشر ٤/ ١٢١، ١٢٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣١٤، النشر ٢/ ٢٣٢، التيسير ص ٨٣، ٨٤) التبصرة ص ٤٤٦، المبسوط ص ١٥٢).
(٤) ما ذكره المؤلف من وجه الترقيق ليس صحيحًا ولم يقرأ به عن مشايخنا.
(٥) اختُلِفَ في إدغام دال "قد" في ثمانية أحرف الأول: الجيم نحو {لقد جاءكم} الثاني: الذال {ولقد ذرأنا} ليس غيره. الثالث: الزاي {ولقد زينا} الرابع: السين {قد سألها} الخامس: الشين {قد شغفها} فقط. السادس: الصاد {ولقد صرفنا} السابع: الضاد {قد ضلوا} الثامن: الظاء {لقد ظلمك} فأدغمها فيهن=

<<  <  ج: ص:  >  >>