للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالْمَدُّ وَالقَصْرُ وَالتَّوْسِيطُ إنْ حُذِفَتْ … مَعَ السُّكُونِ وَالإشْمَام قَدْ قُبِلا

وامْنَعْ مَعَ الرُّوْمِ تَوْسِيطًا فَقَدْ كَمُلَتْ … سِتُّونَ وَجْهًا فَفَكّرْ لَا تَكُنْ عَجِلا

(انتهى كلام الشيخ بدر الدين بن أم قاسم).

قوله تعالى: {وَتَصْدِيَةً} [٣٥] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، ورويس بإشمام الصاد كالزاي. والباقون بالصاد (١).

قوله تعالى: {لِيَمِيزَ} [٣٧] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب بضم الياء، وفتح الميم، وتشديد الياء مكسورة (٢).

والباقون بفتح الياء وكسر الميم، وإسكان الياء (٣).

قوله تعالى: {مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ} [٣٨] قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف بإدغام التاء في السين.

والباقون بالإظهار، و"سُنَّت" - هنا - مجرورة؛ فوقف عليها بالهاء: ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي، ويعقوب. والباقون بالتاء (٤).


(١) الخالصة على الأصل ولرويس بخلف عنه من طريق الطيبة، فهي رواية أبي الطيب وابن مقسم عنه والإشمام طريق الجوهري والنحاس عنه، قال ابن الجزري:
والصاد كالزاي (ضـ) ـفا الأول (قـ) ـف … وفيه والثان وذي اللام اختلف
وباب أصدق (شفا) والخلف (غـ) ـر
(النشر ٢/ ٢٤٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٢٤٤، التيسير ص ٩٧، إبراز المعاني ص ٤١٩).
(٢) قال ابن الجزري:
يميز ضم افتح وشدده ظعن … شفا معًا
والتشديد إنما يدخل في الكلام للتكثير قال أبو عمرو: لا يكون يميز بالشديد إلا كثيرًا من كثير، فأما واحد من واحد فيميز على معنى يعزل، وحجة التشديد أن العرب للمشدد أكثر استعمالًا، وذلك أنهم وضعوا مصدر هذا الفعل على معنى التشديد فقالوا فيه التمييز، ولم يقولوا الميز، فدل استعمالهم المصدر على بنية التشديد فتأويل الكلام حتى يميز جنس الخبيث من جنس الطيب (النشر ٢/ ٢٧٦، وحجّة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٨٣، التيسير ص ٩١، السبعة ص ٢١٩).
(٣) وحجتهم قول {الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} (النشر ٢/ ٢٧٦، وحجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٨٢).
(٤) الأصل اتباع الرسم لكل القراء؛ إلا أنه اختلف عنهم في أصل مطرد، وكلمات مخصوصة، فالأصل المطرد=

<<  <  ج: ص:  >  >>