للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإدريس، عن خلف - بخلاف عنه - بالياء التحتية (١).

والباقون بالتاء الفوقية (٢).

وفتح السين: ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر (٣).

والباقون بالكسر (٤).

قوله تعالى: {إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ} [٥٩] قرأ ابن عامر بفتح الهمزة (٥).


(١) اختلف القراء في لفظ {يَحْسَبَنَّ} هذا في الأنفال والنور؛ فقرأ حمزة، وابن عامر، وأبو جعفر، وحفص، وإدريس، عن خلف - بخلاف عنه - بالياء التحتية هنا، وقرأ حمزة وابن عامر بياء الغيب في سورة النور، واختلف في لفظ {يَحْسَبَنَّ} في السورتين عن إدريس عن خلف؛ فروى الشطي عنه بالغيب، ورواهما عنه المطوعي وابن مقسم والقطيعي بتاء الخطاب، قال ابن الجزري:
.................. ويحسبن (فـ) ـي … (عـ) ـن (كـ) ـم (ثـ) ـنا والنور فاشيه (كـ) ـفي
وفيهما خلاف إدريس اتضح .............................
وحجة من قرأ بالغيب: أنه جعله عطفًا على قوله تعالى {الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} وقوله {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ} فرد {يَحْسَبَنَّ} في الغيب على هذه الألفاظ المتكررة من لفظ الغيبة وهم الفاعلون، والمفعول الأول ليحسبن مضمر، و {سَبَقُوا} المفعول الثاني، والتقدير: ولا يحسبن الذين كفروا أنفسهم سبقوا، (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٢٩، النشر ٢/ ٢٧٧، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٤٩٣).
(٢) {وَلَا تَحْسَبَنَّ} بتاء الخطاب، وهو الوجه الثاني لهشام و {الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} مفعول أول، و {أَمْوَاتًا} مفعول ثان، والتقدير: ولا تحسبن يا "محمد" أو ياء مخاطب الشهداء أمواتًا.
(٣) إذا كان مضارعًا خاليًا من الزوائد البنائية خبرًا كان أو استفهامًا، تجرد عن الضمير أو اتصل به، مرفوعًا أو منصوبًا، وذلك نحو: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ} و {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ} {يَحْسَبُ أَنَّ} فخرج بالمضارع الماض، وبالخالي من الزوائد ذو الزوائد نحو {يَحْتَسِبُونَ} وقيدت بالبنائة؛ أي التي ينتقل الوزن بها إلى وزن آخر لئلا يخرج ذو همزة الاستفهام، ووجه الفتح القياس وهي لغة تميم، قال ابن الجزري:
ويحسب مستقبلًا بفتح سين (كـ) ـتبوا … (فـ) ـي (نـ) ـص (ثـ) ـبت
(شرح طيبة النشر ٤/ ١٣٢، النشر ٢/ ٢٣٦، المبسوط ص ١٥٤، زاد المسير ١/ ٣٢٨).
(٤) حسِب، وحسَب لغتان حسب يحسب وحسب يحسب وقال قوم: يحسب بكسر السين من حسب، وقالوا: قد جاءت كلمات على فعل يفعل مثل حسب يحسب ونعم ينعم ويئس ييئس.
(٥) قال ابن الجزري:
............................. … ويتوفى أنهم فتح
(كـ) ـفل ..................... … ..........................
ووجه فتح "أنهم": تقدير اللام؛ أي إيقاع يحسبن عليه، أي سبقوا لأنهم لا يعجزون، والمعنى لا يحسبن الكفّارُ أنفسَهم فأتوا؛ لأنهم لا يعجزون؛ أي لا يفوتون، فأن في موضع نصب لحذف اللام، أو في=

<<  <  ج: ص:  >  >>