للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {يُضَاهِئُونَ} [٣٠] قرأ عاصم بكسر الهاء وبعدها همزة مضمومة (١).

والباقون بضم الهاء، ولا همز بعدها (٢).

قوله تعالى: {أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [٣٠] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة.

وقرأ نافع بالفتح، والإمالة بين بين (٣). وقرأ الدوري - عن أبي عمرو - بالإمالة بين بين، وبالفتح.

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {أَنْ يُطْفِئُوا} [٣٢] قرأ أبو جعفر بضم الفاء، وحذف الهمزة، وإذا وقف حمزة، أبدل الهمزة ياءً، أو سهلها، أو نقل (٤)؛ كأبي جعفر (٥).


(١) ضهأ وضاهأ الرجل وغيره: رفق به هذه رواية أبي عبيد عن الأموي في المصنف والمضاهأة المشاكلة وقال صاحب العين ضاهأت الرجل وضاهيته أي شابهته يهمز ولا يهمز وقرئ بهما قوله عز وجل {يضاهئون قول الذين كفروا} (إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات - العكبري ج ٢/ ص ١٤، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٠٢، زاد المسير ١/ ٥٠٢).
قال ابن الجزري:
واهمز يضاهون ندى
أما {يضاهون} فالجمهور على ضم الهاء من غير همز والأصل ضاهى والألف منقلبة عن ياء وحذفت من أجل الواو، والأشبه أن يكون لغة في ضاهى وليس مشتقا من قولهم امرأة ضهياء لأن الياء أصل والهمزة زائدة ولا يجوز أن تكون الياء زائدة إذ ليس في الكلام فعيل بفتح الفاء، (املاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات - العكبري ج ٢/ ص ١٤، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٠٢، زاد المسير ١/ ٥٠٢).
(٢) وهي في ثمانية وعشرين موضعًا للاستفهام، وضابطها أن يقع بعدها حرف من خمسة أحرف تجمعها (شليت) (إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٧).
(٣) هي قراءة ورش من طريق الأزرق فقط.
(٤) الأولى أن يعبر بالحذف مع الضم إتباعًا لرسم المصحف، لأن النقل لا يكون إلا لساكن قبله، وأما هنا فما قبل الهمز متحرك.
(٥) قال ابن الجزري:
واحذت كمتكون استهزءوا يطفوا … (ثـ) ـمد
وبعد كسرة وضم أبدلا … إن فتحت ياء وواوا مسجلا
وغير هذا بين بين ونقل … ياء كيطفئوا وواوا كسئل

<<  <  ج: ص:  >  >>