(١) ويمد مدًّ مشبعا من قبيل اللازم، وقد سكن أبو جعفر عين عشر حيث وجدت وهو {أحد عشر - اثنا عشر - تسعة عشر} وحينئذ لا بد من مد ألف اثنا للساكنين؛ قاله الداني وغيره، وانفرد النهرواني عن زيد في رواية ابن مروان بحذف الألف وهو لغة ولا يقرأ به على شرط الكتاب، ووجه التخفيف قصد الخفة، قال ابن الجزري: عين عشر في الكل سكن (ثـ) ـغبا (النشر ٢/ ٢٧٨، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٣٥، ٣٣٦، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٠٢). (٢) {النسيء} من الكلمات المبدلة عن ورش خارج قاعدته؛ حيث لا يبدل إلا الهمز السكن أو الإلحاق فاء الكلمة من طريق الأزرق، وما كان فاء أو عينا أو لاما من طريق الأصبهاني، وليس للأصبهاني خلاف فيها كما ذكر المولف؛ حيث قال ابن الجزري: النسيء ثمره جنى فلم يشر إلى أي خلاف. والقاعدة: أنه إذا كان الساكن قبل الهمز ياء أو واوا زائدتين ولم يأت منه إلا النسيء وبريء وقروء ولا رابع لها إلا درئ في قراءة حمزة فتخفيفه بالبدل من جنس الزائد فيبدل ياء بعد الياء وواوا بعد الواو ثم يدغم أول المثلين في الآخر، وإن كان الساكن غير ذلك من سائر الحروف فإما أن يكون صحيحا ووقع في سبعة مواضع أربعة الهمزة فيهما مضمومة وهي دفء وملء وينظر المرء ولكل باب منهم جزء واثنان الهمزة فيهما مكسورة وهما بين المرء وزوجه والمرء وقلبه وواحد الهمزة فيه مفتوحة وهو {يخرج الخبء} وإما أن يكون السكن الواو والياء المديتين الأصليتين نحو {المسيء - لتنوء} أو اللينتين الأصليتين فالياء في شيء لا غير نحو {شيء عظيم - على كل شيء} والواو في نحو {مثل السوء} فتخفف الهمزة في ذلك كله بنقل حركتها إلى ذلك الساكن فيحرك بها ثم تحذف هي ليخف اللفظ وقد أجرى بعض النحاة الأصلين مجرى الزائدتين فأبدل وأدغم وجاء منصوصا عن حمزة وهو أحد الوجهين في الشاطبية كأصلها وقرأ به الداني على أبي الفتح فارس وذكره أبو محمد في التبصرة وابن شريح (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٩١). (٣) قال ابن الجزري: يضل فتح الضاد (صحب) ضم يا (سحب) (ظـ) ـبى =