للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالإسكان.

قوله تعالى: {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} [٨٦] قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف بإدغام التاء في السين (١). والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ} [٩٠] قرأ يعقوب بتخفيف الذال بعد سكون العين (٢).

والباقون بالتشديد (٣).

وأمال الألف بعد الجيم: حمزة، وابن ذكوان، وخلف (٤).

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَهُمْ أَغْنِيَاءُ} [٩٣] إذا وقف حمزة، وهشام، أبدلا الهمزة ألفًا مع المد، والتوسط، والقصر، ولهما - أيضًا - تسهيلها مع المد والقصر والروم.


= الجميع حفص، وتابعه ورش على الثاني في سورة الظلة وهي سورة الشعراء لأن فيها {عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} يريد قوله تعالى في قصة نوح {وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} وافق حفص وابن عامر على فتح ياء {لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا} و {وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا} قال ابن الجزري:
وافق في معي (عـ) ـلا (كـ) ـفؤ
(شرح طيبة النشر ٤/ ٢٦٨، إتحاف فضلاء البشر ٣٠٥، إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع - أبو شامة الدمشقي ج ١/ ص ٣٠٢).
(١) سبق بيان تاء التأنيث في أول السورة.
(٢) والمراد بهم الذين أعذروا وجاءوا بعدر وكان ابن عباس يقرؤها كذلك ويقول هم أهل العذر أي جاؤوا معذرين ولهم عذر والمعذر الذي قد بلغ أقصى العذر والعرب تقول أعذر من أنذر أي بالغ في العذر.
(٣) قال ابن الجزري:
وظلة المعذرون الخف
ومعنى القراءة أي المعتذرون إلا أن التاء أدغمت في الذال لقرب المخرجين قال الزجاج ومعنى المعتذرين الذين يعتذرون كان لهم عذر أو لم يكن لهم عذر وهو ها هنا أشبه بأن يكون لهم عذر وأنشدوا إلى الحول ثم اسم السلام عليكما، ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر يريد أعذر وقد يكون لا عذر له قال الله تعالى يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم ثم قال لا تعتذروا أي لا عذر لكم وكان ابن عباس يقول رحم الله المعذرين ولعن الله المعذرين ذهب إلى من يعتذر بغير عذر وقال آخرون المعذرون المقصرون أي الذين يوهمون أن لهم عذرا ولا عذر لهم، (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٤٠، الغاية ص ١٦٦، النشر ٢/ ٢٨٠، إعراب القرآن ٢/ ٣٠، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٣٢١).
(٤) سبق قبل عدة أسطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>