للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَسَيَرَى اللَّهُ} [٩٤] قرأ أبو شعيب - هو صالح السوسي - في الوصل بالإمالة (١)، والفتح، وإذا فتح فخم الراء، وإذا أمال رقق، وله - أيضًا - التفخيم مع الإمالة؛ هذا كله في حال الوصل.

وأما في الوقف عليها: فقرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٢). وقرأ ورش - من طريق الأزرق - بالإمالة بين بين. والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {دَائِرَةُ السَّوْءِ} [٩٨] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو بضم السين (٣).

والباقون بالفتح (٤).

وورش - من طريق الأزرق - على أصله بالمد، والقصر.

وإذا وقف حمزة وهشام، أبدلا الهمزة واوًا ساكنة، ولهما - أيضًا - الروم: الإدغام مع السكون، وأيضًا: الروم مع الإدغام (٥).


(١) هناك قاعدة مطردة تخص السوسي في هذه المسألة، وهي أنه يقرأ كالجماعة وقفًا، وأما وصلًا فله الوجهان: الفتح والإمالة، قال ابن الجزري:
بل قبل ساكن بما أصل قف … وخلف كالقرى التي وصلا يصف
(٢) سبق بيان قاعدة حمزة والكسائي وخلف البزار في الإمالة قبل صفحات (وانظر: النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر ٣/ ٥٥، ٥٦).
(٣) قال ابن الجزري:
.... والسوء اضمما … كثان فتح (حبر)
وخرج بقوله (الفتح) نحو {لا يحب الله الجهر بالسوء} و {مطر السوء} و {ظننتم ظن السوء}، والمقصود بالفتح وهو الضرر وهو مصدر في الحقيقة يقال سؤته سوءا ومساءة ومسائية.
(٤) والحجة لمن فتح أنه أراد المصدر من قولك ساءني الأمر سوءا ومساءة ومساية، والمعنى عليهم دائرة الفساد، وأكثر ما يقال: هو رجل سوء بالفتح (الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٧٧، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٠٥، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٤٠، إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات - العكبري ج ٢/ ص ٢٠، المبسوط ص ٢٢٨، الغاية ص ١٦٦، إعراب القرآن ٢/ ٣٦، معاني القرآن للفراء ١/ ٤٤٩، التيسير ص ١١٩).
(٥) سبق نظيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>