للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {ضِيَاءً} [٥] قرأ قنبل بهمزة مفتوحة ممدودة بعد الضاد، وبعدها همزة آخر الكلمة (١). والباقون بياء تحتية بعد الضاد قبل الهمزة الأخيرة (٢).

قوله تعالى: {يُفَصِّلُ الْآيَاتِ} [٥] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وحفص بالياء التحتية (٣).

والباقون بالنون (٤).

قوله تعالى: {وَاطْمَأَنُّوا بِهَا} [٧] قرأ ورش - من طريق الأصبهاني - بتسهيل الهمزة (٥)؛


(١) قرأ قنبل {ضِيَاءً} الآية ٥ يونس والأنبياء الآية ٤٨ والقصص الآية ٧١ بقلب الياء همزة وأولت على أنه مقلوب قدمت لامه التي هي همزة إلى موضع عينه، وأخرت عينه التي هي واو إلى موضع اللام، فوقعت الياء طرفًا بعد ألف زائدة فقلبت همزةً على حد رداء، قال ابن الجزري:
ضياء (ز) ن
وحجته قوله تعالى {وَرِئَاءَ النَّاسِ} و {ضئاء} جمع ضوء مثل بحر وبحار والأصل ضواء فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، فصارت ضياء، كما تقول ميزان وميقات، وجائز أن يكون الضياء مصدرًا مثل الصوم والصيام، والأصل صوام، فقلبت الواو ياء، تقول: ضاء القمر يضوء ضوءًا وضياء كما تقول: قام يقوم قيامًا (حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٣٢٨، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٠٩، السبعة ص ٣٢٣، والتيسير ص ١٢٠).
(٢) وحجة من لم يهمز وترك الياء قبل الألف على حالها: أنه أتى بالاسم على أصله، ولم يقلب من حروفه شيئًا في موضع شيء، والياء بدل من واو {ضوء} لانكسار ما قبلها (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥١٢).
(٣) قال ابن الجزري:
............ ويا يفصل … (حق) (عـ) ـلا
ووجه ياء يفصل: إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى في قوله {مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ} على جهة الغيبة لمناسبة قوله {لِيَدَّبَّرُوا} وما بعده.
(٤) ووجه قراءة النون: أن إسناده إلى المتكلم المعظم مناسبة لقوله {أَنْ أَوْحَيْنَا} على جهة الالتفات (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٤٥، النشر ٢/ ٢٨٢، المبسوط ص ٢٣١، التيسير ص ١٢١، زاد المسير ٤/ ٩).
(٥) إذا جاءت الهمزة مفتوحة وقبلها مفتوح في كلمة فإن الأصبهاني يسهِّل الهمزة خاصة همز {لأَمْلأَنَّ} بالأعراف وهود والسجدة، وص، و {وَاطْمَأَنُّوا بِهَا} بيونس، و {اطمئن به} بالحج، و {كأن لم} و {كأنهن} و {ويكأن الله} و {ان لم تكن} و {كأن لم يلبثوا}، {أفأنت تكره} و {أفأنتم له منكرون} و {أفأمن الذين مكروا}، قال ابن الجزري:
وعنه سهل اطمأن وكأن … أخرى فأنث فأمن لأملان
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>