للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذا يفعل حمزة في الوقف. والباقون بتحقيق الهمزة.

قوله تعالى: {مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ} [٩] قرأ أبو عمرو، ويعقوب في الوصل بكسر الهاء والميم. وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف بضمهما. والباقون بكسر الهاء، وضم الميم (١).

قوله تعالى: {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} [١١] قرأ ابن عامر، ويعقوب بفتح القاف والضاد، وبعد الضاد ألف، ونصب اللام من "أَجَلَهُم" (٢).

وقرأ الباقون بضم القاف، وكسر الضاد، وبعد الضاد ياء تحتية مفتوحة، ورفع لام "أَجَلُهُمْ".

قوله تعالى: {فِي طُغْيَانِهِمْ} [١١] قرأ الدوري - عن الكسائي - بالإمالة (٣). والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {دَعَانَا} [١٢] لم يمل أحدٌ "دَعَا"؛ لأنه واوي.

قوله تعالى: {وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ} [١٣] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف بإمالة الألف بعد الجيم (٤).


(١) اعلم أن الأصل في {تحتهم} بضم الهاء والميم والواو التي بعد الميم، والدليل على ذلك أن هذه الهاء للمذكر تضم وتشبع ضمتها فيتولد منها الواو، قد سبق الكلام على ذلك قبل عدة صفحات.
(٢) أي لقضى الله إليهم أجلهم، قال ابن الجزري:
قضى سمى أجل
في رفعه انصب (كـ) ـم (ظـ) ـبى
وحجته قوله {* وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ} فجاء الفعل مضافًا إلى الله فيها جميعًا، ودليله قوله {ثُمَّ قَضَى أَجَلًا} فأضاف القضاء إلى الله (حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٣٢٨، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٤٥، النشر ٢/ ٢١٨٢، المبسوط ص ٢٣٢، إعراب القراءات ٢/ ٥٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥١٥).
(٣) الإمالة لغة تميم وقيس وأسد، والفتح لغة أهل الحجاز، قال ابن الجزري:
................ … رؤياك مع هداي مثواي توى
محياي مع آذاننا آذانهم … جوار مع بارئكم طغيانهم
مشكاة جبارين مع أنصاري … وباب سارعوا
(انظر طيبة النشر (٤/ ٩) وإتحاف فضلاء البشر (ص: ١٣٠).
(٤) سبق بيان خلاف هشام في {شَاء} و {جاء} و {زاد} و {خاب}.

<<  <  ج: ص:  >  >>