للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ} [٣١] قرأ نافع، وحمزة، والكسائي، وخلف، وحفص بكسر الياء التحتية مشددة (١). والباقون بإسكانها (٢).

قوله تعالى: {حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ} [٣٣] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر بألف بعد الميم على الجمع (٣). وقرأ الباقون بغير ألف؛ على التوحيد. والرسم بالتاء المجرورة (٤).

قوله تعالى: {أَمَّنْ لَا يَهِدِّي} [٣٥] قرأ ابن كثير وابن عامر، وورش بفتح الياء والهاء، وتشديد الدال.

وقرأ أبو جعفر بفتح الياء، وإسكان الهاء مع تشديد الدال.

وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف بفتح الياء، وإسكان الهاء، وتخفيف الدال.

وقرأ حفص، ويعقوب بفتح الياء، وكسر الهاء، وتشديد الدال. وقرأ أبو بكر كذلك؛ إلا أنه كسر الياء. واختلف في الهاء عن أبي عمرو، وقالون، وابن جمَّاز: بين الاختلاس


(١) والحجة لمن شدد أن الأصل فيه عند الفراء مويت، وعند سيبويه ميوت، فلما اجتمعت الواو والياء والسابق منهما ساكن قلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء، فالتشديد لأجل ذلك، ومثله صيب وسيد وهين ولين، والحجة لمن خفف أنه كره الجمع بين ياءين، والتشديد ثقيل، فخفف باختزال إحدى الياءين إذ كان اختزالها لا يخل بلفظ الاسم ولا يحيل معناه (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١٠٧).
(٢) فيصير النطق {مِنَ الْمَيِّتِ} (إتحاف فضلاء البشر ١/ ٢٠٢، والسبعة ١/ ٢٠٣، التيسير ١/ ١٠٥، الحجة لابن زنجلة ١/ ١٥٩).
(٣) قال ابن الجزري:
وكلمات اقصر (كفا) (ظـ) ـلا وفى … يونس والطول (شفا) (حقـ) ـا (نـ) ـفي
وحجتهم في ذلك أنها مكتوبة بالتاء فدل ذلك على الجمع، وعلى أن الألف التي قبل التاء اختصرت في المصحف. وأخرى أن الكلمات جاءت بعدها بلفظ الجمع فقال {لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} وفيها إجماع، فكان الجمع في الأول أشبه بالصواب للتوفيق بينهما إذ كانا بمعنى واحد (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٧٠، النشر ٢/ ٢٦٢، المبسوط ص ٢٠١، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٢٦٨).
(٤) ووجه التوحيد: إرادة الجنس وما تكلم به تعالى على حد {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى} وحجتهم: إجماع الجميع على التوحيد في قوله {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ} فردوا ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٧٠، النشر ٢/ ٢٦٢، المبسوط ص ٢٠١، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٢٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>